أضرم فلسطينيون النار فجر اليوم الجمعة في “قبر يوسف” المقام المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بحسب وكالة “فرانس برس”.
وذكرت الوكالة أن عشرات الناشطين اقتحموا المقام وأضرموا النار فيه مستخدمين زجاجات حارقة ومواد مشتعلة ، ما أدى إلى احتراقه من الداخل بشكل كامل ، وأضافت أن فرق الإطفاء التابعة لبلدية نابلس تمكنت من السيطرة على النيران ، في حين تستعد الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لـ”جمعة الثورة” التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية عقب صلاة الجمعة.
ويعتبر اليهود هذا المقام مقدسًا ، ويقولون إن عظام النبي يوسف بن يعقوب قد أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، وهو ما ينفيه الفلسطينيون الذين يؤكدون أن الموقع أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد، ويُدعى يوسف دويكات.
ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق هدفه سيطرة “إسرائيل” على المنطقة بذرائع دينية.
ويزور المستوطنون الموقع بحماية من الجيش الإسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية ، وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق قوات الاحتلال الإسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبًا ما تندلع اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة اجتماعًا عاجلًا حول أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين .
ويبدأ الاجتماع الذي دعت إليه المملكة الأردنية – الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس – اليوم الجمعة عند الساعة “15,00 تغ” .
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ الأول من أكتوبر الجاري مواجهات دامية بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين ، بسبب إصرار اليهود المتشددين على اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.