أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ الوحدة والتشاور هو السبيل لخروج العالم الإسلامي من”الصورة القاتمة”، مشيرًا إلى أن تركيا تدعم أشقاءها المصريين الذين يناضلون من أجل الديمقراطية.
وأضاف أردوغان: “لم نقف بعيدين ولم تكن لدينا أحكام مسبقة تجاه أي من الإثنيات، والأديان، والمذاهب، لا في العراق، ولا في سوريا، ولا في فلسطين، أو أي من البلدان في المنطقة؛ حيث نستضيف الآن في بلدنا وبعقلية الأنصار 2.5 مليون لاجئ من السوريين والعراقيين، ومن كل المعتقدات والأعراق والمذاهب، ودون أي تمييز”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الجمعة، في الجسلة الختامية بـ”القمة الأولى لعلماء المسلمين في آسيا ودول محيط الهادئ”، التي انطلقت فعالياتها الثلاثاء الماضي، في إسطنبول، بمشاركة 125 عالمًا من 125 دولة، ونظمتها وزارة الشؤون الدينية التركية.
وأردف أردوغان قائلًا: “ندعم أشقاءنا السوريين الذين يخوضون حرب استقلال، وإخوتنا الفلسطينيين الذين يحافظون على عزة جميع المسلمين من خلال دفاعهم عن قدسية وحرمة وكرامة المسجد الأقصى، وإخوتنا من سكان إقليم آراكان الذين يناضلون من أجل حياة كريمة، وإخوتنا الليبيين، واليمنيين، والأفغان الذين ينشدون السلام والاستقرار”.
وأشار أردوغان إلى أن التنظيمات -مثل القاعدة وتنظيم الدولة الذين يستغلون الدين ويستخدمونه كسلاح يُهدد مستقبل المسلمين- لا علاقة لها بالإسلام، وهم يستهدفون المسلمين فقط، مبينًا أن التنظيمات المذكورة هي وسائل وحشية يستخدمها مهندسو السياسة الذين يريدون إشعال صراع داخل الحضارة الواحدة.