شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فتاوى الانتخابات البرلمانية بين التحريم ووجوب المشاركة

فتاوى الانتخابات البرلمانية بين التحريم ووجوب المشاركة
برزت قبل انطلاق عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية، الفتاوى الشرعية التي اعتبرت أن المشاركة واجب شرعي يأثم من يقاطعها أو يمتنع عن التصويت، والتي صدرت من جهات موالية للنظام، في المقابل أفتت جهات مناهضة للنظام بحرمة التصويت

برزت قبل انطلاق عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية، الفتاوى الشرعية التي اعتبرت أن المشاركة واجب شرعي يأثم من يقاطعها أو يمتنع عن التصويت، والتي صدرت من جهات موالية للنظام، في المقابل أفتت جهات مناهضة للنظام بحرمة التصويت في الانتخابات، واعتبار ذلك إثمًا.

الأزهر والإفتاء يحرمان عدم المشاركة

ورغم الاتهامات التي كان يطلقها النظام والمؤسسات التابعة له، على الجماعات الإسلامية باستغلال الدين في السياسة، انتهجت تلك المؤسسات ذلك النهج للترويج للعملية الانتخابية؛ إذ أصدرت دار الإفتاء فتوى رسمية تعتبر الممتنع عن أداء صوته الانتخابي “آثم شرعًا”.

كما أطلق أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، فتوى أكد فيها أن الممتنع عن التصويت آثم شرعًا، لأنه بذلك يكون قد منع حقًا واجبًا عليه لمجتمعه الذي يطالبه بأداء الشهادة لمن قدم نفسه للخدمة العامة بترشيح نفسه للمجلس التشريعي، وذلك لبيان مدى صلاحيته لهذه المهمة القومية والوطنية من خلال هذه الشهادة.

فتاوى تحرم التصويت

وفي المقابل، صدرت فتاوى تحرم المشاركة وتدعو إلى المقاطعة؛ إذ أصدر ائتلاف مكون من خمسة كيانات شرعية، الخميس الماضي، فتوى تحرم المشاركة في الانتخابات البرلمانية، معتبرًا المشاركة في تلك الانتخابات مساعدة للسيسي في تثبيت أركان حكمه، ومن ثم ضياع حقوق دماء الشهداء والمعتقلين.

ووصف الشيخ خالد خليف، أحد علماء الأزهر، وعضو جبهة علماء الجمعية الشرعية، الذي يذهب إلى هذه الانتخابات بأنه يعترف باغتصاب السلطة وينحاز إلى صفوف الظالمين، وكأنه أجهز على 5 استحقاقات انتخابية، ومنها إسقاط إمام مبايع، وهو أمر حرام شرعًا لأن الرسول “صلى الله عليه وسلم” قال: “إذا بايعت إمامًا وأعطيته صفقة يمينك، ثم جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق هذا الآخر”.

وأضاف “خليف” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن انعقاد الانتخابات أمر باطل، وكان يجب على اللجنة العليا للانتخابات أن تضع خانة بجوار أسماء المرشحين، مكتوبًا فيها هل توافق على إجراء هذه الانتخابات أم لا، وقتها يجب على الناس النزول”، معتبرًا فتوى عمر هاشم سياسية، مؤكدًا أنه محسوب على نظام لا تؤخذ منه فتوى، مثله مثل أحمد الطيب، وعلي جمعة”.

كذلك أفتى الدكتور سعد فياض، القيادي بـ”الجبهة السلفية” بحرمة المشاركة في الانتخابات البرلمانية قائلًا: “مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة فريضة شرعية والتصويت على انتخابات نظام 3 يوليو وحزب النور “كبيرة” مستشهدًا بآيات وأحاديث تدعم فتواه”، مضيفًا أن “مقاطعة هذه الانتخابات فريضة شرعية والمشاركة فيه إثم وخطيئة وأن من يفعل ذلك شريك في الإثم”.

الدين والسياسة

الإعلامي خالد تليمة، انتقد قيام بعض مشايخ الأزهر الشريف، بإصدار فتوى تفيد تشبيه من سيمتنع عن نزول الانتخابات بتارك الصلاة، وعدم التصويت بأنه حرام شرعًا.

وأشار -خلال برنامج “صباح أون” المذاع عبر فضائية “أون تي في”، اليوم السبت- إلى أن الانتخابات البرلمانية عملية سياسية، بعيدة كل البعد عن الآراء الدينية، مضيفًا “رجال الدين خليهم بالدين وميتكلموش في السياسة من الناحية الدينية”.

تضارب الفتاوى

من جانبه، فقد طالب أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية وصفي أبو زيد، من يرى تضارب الفتاوى في العملية الانتخابية بين محرم وموجب أن “ينظر بنفسه إلى الأضرار التي جلبها النظام الحالي في كل المجالات، ومظاهرته للعدو الصهيوني وحصاره غزة ودعمه بشار الأسد مختلف أنواع الأسلحة”.

وشدد -في حديثة للجزيرة نت- على أن أي مساهمة في إطالة عمر هذا النظام تعتبر مساعدة في ظلم وقتل وتجريف الحياة في مصر وغزة وسوريا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023