توقعت صحيفة “أيريش تايمز” الأيرلندية، أن تنخفض نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ بسبب عدم وجود خيارات للناخبين.
وقالت الصحيفة، إن الناخبين المتعبين يدركون أن الإدلاء بأصواتهم ليس له أي تأثير على حكم البلاد؛ إذ إنه منذ الإطاحة بحسني مبارك ذهب هؤلاء الناخبون مرات عدة للإدلاء بأصواتهم في التعديلات الدستورية، والانتخابات البرلمانية.
واستشهدت الصحيفة بما قاله الصحفي المخضرم -بحسب الصحيفة- إبراهيم عيسى من أن هناك فكرة قد وصلت إلى الناس وهي أن نتائج الانتخابات مفروغ منها وأن هدفها هو إضافة وإظهار الدعم للرئيس.
وزعمت الصحيفة، أن البرلمان السابق قد تم حله من قبل قادة الجيش آنذاك في يونيو 2012 لحرمان الإخوان المسلمين من السيطرة على الرئاسة والتشريع.
وأشارت الصحيفة إلى مقاطعة العديد من الأحزاب التي أنشئت في أعقاب ثورة 25 يناير، بما في ذلك حزب الدستور الذي أسسه محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، وهو ما يترك القوى المستقلة دون صوت، بينما يقبع العديد من الشباب والشابات الذين قادوا الثورة في السجون بسبب التظاهر.
كما تشهد هذه الانتخابات مقاطعة الأصوليين المعتدلين -بوصف الصحيفة- أمثال مصر القوية، وحزب الوسط، بينما تغيب جماعة الإخوان عن المنافسة للمرة الأولى منذ 30 عامًا.
واستطردت الصحيفة: ستكون المهمة الأولى للبرلمان الجديد هي التصديق على مجموعة من القوانين التي اعتمدت خلال رئاسة السيسي في غياب البرلمان، مشيرة إلى توليه السلطات التشريعية.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى توقع الدكتور حسن نافعة المحلل السياسي، أن تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة 25% قائلًا: “الشباب بشكل خاص مقاطع الانتخابات فقد فقدوا الثقة في العملية السياسية”.