تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لثلاثة جنود من قوات نظام بشار الأسد يسجدون للعقيد في جيش النظام “سهيل الحسن”، الملقب بـ”النمر”، وتباينت التعليقات على الصورة بين الغضب والسخرية.
واعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن السجود للشخصيات المساندة لنظام الأسد ليست جديدة، مشيرين أنه منذ بدء الثورة السورية وخلال المسيرات المؤيدة للنظام التي خرجت حينها في مدن عدة، سجد مؤيدون لصورة رأس النظام بشار الأسد وقبلوها.
وعبَّر سوريون عن غضبهم من الصورة المنشورة، واصفين الجنود بـ”العبيد”.
وكانت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية قد نشرت تقريرًا أواخر العام الماضي قالت فيه: إن “شعبية النمر بلغت حدًّا قد يقلق الرئيس الأسد؛ الذي يعتبر الحسن من أفضل قادته العسكريين”، مضيفةً أن “شعبية النمر قد تؤدي إلى قتله، فيما يرى المقربون منه أنه مرشح ليصبح رئيس سورية المقبل بمساندة النظام الإيراني الذي يدعمه ويثق به”، بحسب “ليبراسيون”.
والعقيد سهيل الحسن من مواليد عام 1970 هو عقيد في الجيش السوري ملقب بـ”النمر” تخرج من الأكاديمية الحربية الجوية عام 1991.
ويعتبر النمر هو قائد حملة البراميل المتفجرة على مدينة حلب وصاحب نظرية القصف الجوي المكثف خلال العمليات العسكرية التي يقودها، سواء في ريف حماة أو ريف حمص أو ريف إدلب، ويتلقى أوامره بشكل مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان الأسد قد قرر نقل سهيل الحسن، قائد العمليات الخاصة في المخابرات الجوية، من محافظة إدلب في منتصف أغسطس 2013، وتم إسناد مهمة عمليات المنطقة الساحلية له، بعد نجاحاته هناك بالنظر إلى اعتماده على قوات الدفاع الوطني المحلية في المحافظة، قبل أن يتم تعيينه أخيرًا في حلب.