دعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، موسكو “لبحث الخيارات التي يمكن أن تتيح إطلاق عملية تفضي إلى انتقال في سوريا”، كاشفا عن نيته إجراء محادثات مع قادة تركيا والسعودية والأردن للغرض نفسه أيضا.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، من مدريد، أن الولايات المتحدة ستجري مباحثات مع روسيا وحلفائها في المنطقة في محاولة لتجنب الدمار الشامل لسوريا، حيث قال كيري الذي اختتم في مدريد جولة أوروبية قصيرة: “سأعود في الأيام المقبلة وسألتقي قادة روسيا وتركيا والسعودية والأردن لبحث الخيارات التي يمكن أن تتيح إطلاق عملية تفضي إلى انتقال في سوريا”.
وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسه مانويل غارسيا مارغايو: “إن واشنطن لديها مسؤولية لمحاولة تجنب التدمير الشامل والكامل لسوريا وتداعياته السلبية، خصوصا موجة المهاجرين الذين يفرون من النزاع”، مضيفا: “لدينا مصلحة أخلاقية في البحث عن وسيلة لتجنب أن تتفاقم الكارثة الجارية حاليا”.
ولفت رئيس الدبلوماسية الأميركية إلى أن ثلاثة أرباع السوريين، أي 12 مليون شخص، نزحوا داخل البلاد أو لجؤوا إلى الخارج، محذرا من أن “مستوى الهجرة في أوروبا خطير بسبب صعوبة احتوائها”، مبينا أن “التهديد فعلي بوصول مزيد من اللاجئين إذا استمر العنف وانهار الوضع في سوريا”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن موجة جديدة من الهجرة ستخلف “عواقب كبرى في مجال الأمن” ليس فقط للاتحاد الأوروبي وإنما لتركيا والأردن ولبنان أيضا، معبرا عن مخاوفه من أن تكون روسيا تسعى “عبر تدخلها العسكري في النزاع “إلى مجرد إبقاء” الرئيس السوري بشار الأسد في مكانه، وهو ما لا يمكن أن يؤدي سوى إلى اجتذاب مزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين”.
