طارق حسن عامر، محافظ البنك المركزي الجديد، هو ابن شقيق المشير عبد الحكيم عامر، وصاحب واقعة مشهورة حينما كان رئيسًا للبنك الأهلي؛ إذ رفض تعيين أوائل دفعة كلية التجارة بعد اجتيازهم جميع الخبرات وعاملهم كمتدربين لمدة عامين.
طارق عامر كان نائبًا سابقًا لمحافظ البنك المركزي في عام 2003، في قرار مفاجئ، وكان أحد ثلاثة مرشحين لمنصب محافظ البنك المركزي خلفًا للدكتور فاروق العقدة، بالإضافة إلى هشام رامز ومحمد بركات، وتم اختيار “رامز” وقتها محافظًا للبنك المركزي خلفًا للعقدة.
شغل “عامر” منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري منذ عام 2008 حتي 2013، وتقدم باستقالته بعد واقعة الإدانة التي واجهته لما عرف في 2010 بفساد البنك الأهلي، والتي استمرت حتي عام 2014 داخل أروقة القضاء المصري.
وكانت له واقعة مشهورة أثناء عمله رئيسًا للبنك الأهلي؛ إذ تجمع عدد من المتدربين في تحديث البيانات في البنك، والذين اجتازوا جميع الخبرات، مطالبين بأن يتم قبولهم للعمل، إلا أنه قال لهم: “أنا رئيس البنك وبقول لكم مش هاتشتغلوا”، وحاولوا التفاوض معه، لكنه رفض وتركهم وانصرف، فرددوا: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وكان طارق عامر قد لوح أكثر من مرة باستقالته من منصبه عقب الانتقادات الموجهة له من قبل البعض عقب ثورة 25 يناير، خاصة المتعلقة بعلاقته بأبناء الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن “عامر” نفى أكثر من مرة وجود علاقة تربطه بـ”جمال وعلاء مبارك”، بحسب تصريحاته.
عمل “عامر” نائب رئيس المصرف العربي الدولي المملوك لحكومات عربية؛ أبرزها مصر وليبيا والإمارات وسلطنة عمان، كما شارك في الفترة ما بين 2003 و2008 في تنفيذ وإعداد برنامج إصلاح القطاع المصرفي والسياسة النقدية.
وعمل في بنك أوف أميركا وسيتي بنك بالخارج، ثم عاد إلى القاهرة ليتولى منصب نائب رئيس بنك مصر قبل العمل في المركزي، وقبل قبوله رئاسة البنك المركزي حاليًّا تولى منصب رئيس البنك الأهلي بلندن منذ 2013 وحتى الآن.