قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن (المحرقة اليهودية) “الهولوكوست”، لا تساعد على خفض حدة التوتر في المنطقة، ولا يمكن الوثوق بأي مقولة تشير إلى أن فلسطينيين أو أحدًا غير النازيين هم المسؤولون عن المحرقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء في نيويورك، في رده على سؤال أحد الصحفيين حول المزاعم التي أطلقها نتنياهو بتحمل مفتي فلسطيني مسؤولية المحرقة اليهودية، وانضمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف المسؤول الأممي أن “الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتقاسم مع مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إيرينا بوكوفا، قلقها إزاء ضرورة عدم تغيير الوضع الراهن للمواقع الدينية في القدس”.
وأشار “حق” إلى أن موقفي كي مون وبوكوفا، واضحان في هذا الصدد، والأمين العام يدعو جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى العمل على خفض حدة التوتر في المواقع المقدسة.
وكان نتنياهو قد زعم أمس الثلاثاء، في كلمة له أمام المؤتمر الـ73 لـ”الصهيونية” في القدس المحتلة، أن “هتلر لم يرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، لقد أراد أن يطردهم، إلا أن مفتي القدس “آنذاك” الحاج أمين الحسيني ذهب إلى هتلر وقال له: إذا طردتهم فإنهم سيأتون إلى هنا “فلسطين”، فتساءل: إذن ماذا أفعل بهم؟ فقال الحسيني “احرقهم”، وفق ادعاءات نتنياهو.