تشهد محافظة الفيوم ومراكزها وقراها، ظاهرة البناء السريع على الأراضي الزراعية، الذي انتشر بصورة مخيفة في معظم قرى المحافظة خلال الأيام الماضية.
وانتقلت الظاهرة إلى أطراف مدينة الفيوم، وبعد أن كان يتم البناء ليلًا بالحجارة والطوب، أصبح الآن يتم نهارًا جهارًا وبالأعمدة الخرسانية بعد أن رفعت المحافظة يدها وقام الأهالي ببناء عشرات المنازل حتى إنهم قاموا بالبناء على الأراضي المزروعة بالقمح بعد تبويرها والبناء عليها وتحولت المباني إلى أعمدة خرسانية وعدة أدوار داخل الأراضي الزراعية.
يقول إبراهيم عبدالله، مزارع: “السببين الرئيسيين في مشكلة البناء على الأراضي الزراعية هو بيع صاحب الأرض لها لشخص آخر للبناء عليها وإهمال الحكومة للفلاح”.
وأشار مينا فرحات “أنا مضطر ابني على الأرض الزراعية علشان البيوت غالية جدًا أنا رحت اشترى بيت بـ300 ألف جنيه وأنا أجيب منين أنا بنيت على الأرض الزراعية دور واحد ولما يجي فلوس أبقى ابني التاني”.
وأضاف ممدوح عبدالحميد، مزارع “المباني حاوطت الأرض من كل ناحية وده فيه ضرر كبير على الزراعة مش هتتنفس والحرارة مع الضل بتجيب حشرات وبنرش مبيد حشرى بيأثر على الزرع وقدمنا شكاوى ومفيش حل”.
وأوضح سمير متولي، مزارع “الزرع بيتنفس زيه زي الإنسان لكن البيوت عاملة كتمة عليه ولا فيه شمس بتيجي عليه ولا هواء وقدمنا شكاوى كتير لكن الحكومة عامله نفسها طرشة وإن شاء الله الثورة اللي جاية تكون ثورة فلاح”.
ويقول شحاتة عبدالحفيظ: “عدم وجود رقابة على الأراضي هو السبب الرئيسي في اكتساح آلاف الأفدنة وطبعًا ده خطأ كبير جدًا احنا بكده بنقضي على ثروتنا وثروة الأجيال القادمة”.
وأضاف عثمان حمدي “الفلاح نفسه بيبيع الأرض لأن هي مش جايبة همها دلوقتي بيبيع المحصول برخص التراب، الدولة مش بتقدر تعب الفلاح في المحصول ومش بتقدر المحصول بسعر مقبول فأكيد الفلاح لو جاله حد يشتري الأرض بسعر كويس هيبيعها وخلاص”.