ينتاب المجتمع الدولي بشكل عام والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، القلق من ظهور مؤشرات لنية روسيا قطع خدمات الإنترنت عن العالم كله في حال نشوب أي صراع.
ورصدت الاستخبارات الأميريكية تواجد غواصات وسفن تجسس بالقرب من كابلات الإنترنت التي تغذي العالم في قاع المياه الدولية، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وقالت الصحيفة إن حالة من القلق تتزايد بين مسؤولي الدفاع والاستخبارات الأمريكية، حيال وجود غواصات وسفن تجسس روسية بالقرب من موقع حيوي لكابلات بحرية تنقل معظم اتصالات الإنترنت الدولية.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المخاوف تتعلق بإقدام روسيا على التخطيط لشن هجوم على هذه الخطوط في أوقات الصراع أو التوتر، مؤكدة أنه على الرغم من عدم وجود دليل على قطع الكابلات لكن هذه المخاوف تعكس قلقا متزايدا بين مسؤولي الولايات المتحدة والحلفاء من تزايد النشاط العسكري الروسي حول العالم.
وقال الكوماندر وليام ماركس، المتحدث باسم البحرية الأميركية للصحيفة، إن السماع عن عبث أي دولة بكابلات الاتصالات سيكون أمرا مثيرا للقلق، لكن بسبب الطبيعة السرية لعمليات الغواصات لا نناقش أمورا محددة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي البحرية قولهم، إن السفن والغواصات الروسية الصغيرة قادرة على قطع الكابلات على عمق كيلومترات تحت البحر، وهناك قلق من أن الروس يبحثون -على ما يبدو- عن نقاط ضعف في أعماق أكبر بكثير، يصعب فيها تحديد أماكن قطع الكابلات أو إصلاحها.
جدير بالذكر أن كابلات الإنترنت تنقل نشاطا تجاريا عالميا تزيد قيمته على 10 تريليونات دولار يوميا، وأكثر من 95% من الاتصالات اليومية.
