قرر نحو 340 أستاذًا جامعيًا يعملون في أكثر من سبعين جامعة بريطانية، مقاطعة الجامعات “الإسرائيلية” والمؤتمرات التي تنظمها احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الانتهاكات غير المقبولة” لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت صحيفة “الرياض” السعودية، أن الأساتذة البريطانيين وقعوا -أمس الثلاثاء- على تعهد يضمن مقاطعة الجامعات “الإسرائيلية” والمؤتمرات التي تنظمها، ونشروا رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية أمس جاء فيها: “كباحثين مشاركين في جامعات بريطانية إننا قلقون جدًا من الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، والانتهاكات غير المقبولة لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني ومقاومة “إسرائيل” لأي تسوية للنزاع، وأضافوا “تلبية لدعوة المجتمع المدني الفلسطيني نعلن أننا لن نقبل دعوات من أي مؤسسة تربوية “إسرائيلية”، ولن نشارك في مؤتمرات تمولها وتنظمها وترعاها هذه الجامعات”، مؤكدين أنهم سيستمرون في العمل بشكل فردي مع زملائهم “الإسرائيليين”.
وينتمي بعض الموقعين إلى جامعات بريطانية عريقة كأوكسفورد وكامبريدج ولندن سكول اوف ايكونوميكس ويونيفرستي كوليدج لندن، وقال أحد موقعي الرسالة، الأستاذ كونور جيرتي من لندن سكول أوف إيكونوميكس: “هذه المقاطعة طريقة بسيطة لنقول أمرًا مهما: يجب تطبيق العدالة والإنصاف فعليًا ويجب احترام القانون الدولي”.
وقال سيمون جونسون، المدير العام للمجلس التمثيلي للهيئات اليهودية في بريطانيا: “على هؤلاء الأساتذة الجامعيين أن يدركوا أن المقاطعة تؤدي إلى انقسامات وهي تنطوي على تمييز ولا تفيد إطلاقًا في دفع عجلة السلام أو تحسين حياة الفلسطينيين”.
وقال المتحدث باسم المنظمين والأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، جوناثان روزنهيد، إن “الجامعات الإسرائيلية هي في صلب الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وقهر الشعب الفلسطيني”، وأضاف “جمعنا هذه التوقيعات على الرغم من الضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى محاصرة الناس لضمان عدم انتقادهم “إسرائيل” ، “وبما أن التعهد صار في متناول الجميع ، نتوقع أن ينضم إلينا المزيد”.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الموقعين ينتمون إلى جامعات بريطانية عريقة، كأوكسفورد وكامبريدج وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وكلية لندن الجامعية وغيرها.