توفي سجين سياسي، صباح اليوم الخميس، داخل محبسه بسجن العقرب “شديد الحراسة” جنوب القاهرة؛ متأثرًا بمرضه.
وذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء، نقلًا عن مصادر مقربة من أسرته، أن محمد السعيد، المتهم في قضية أنصار بيت المقدس، توفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، بمحبسه بسجن العقرب؛ نتيجًة للإهمال الطبي، وأشار إلى أنه كان مريضًا بفشل في الكبد ودوالٍ في المريء واستسقاء البطن، ولا يستطيع قضاء حاجته منفردًا.
وأضاف أن “المتوفي متزوج ولديه سبعة أطفال، وكان قد طلب العلاج وهو داخل السجن أكثر من مرة إلا أن طلبه قوبل بالرفض، حتى تدهورت حالته وتوفي متأثرًا بمرضه”.
وأكدت مصادر سلفية لـ”الأناضول” الواقعة، قائلة إن “المتوفى كان مشهورًا باسم “أبو خالد”، ومقيم بحي المطرية بمحافظة القاهرة، ويبلغ من العمر 47 عامًا”.
وتوجه السلطات المصرية لـ200، في القضية المعروفة إعلاميًا “تنظيم أنصار بيت المقدس”، اتهامات بالتورط في “تنفيذ 51 عملية إرهابية داخل البلاد منذ الإطاحة بالدكتور “محمد مرسي” أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر.
وشهدت مقار الاحتجاز في مصر، خلال أكثر من عامين، وفاة 37 معارضًا للسلطات الحالية، بينهم سياسيون بارزون، نتاج “إهمال طبي”، في 17 سجنًا وأقسامًا للشرطة، خلال الفترة منذ 3 يوليو2013، وحتى 13 أغسطس من العام الجاري، استنادًا إلى تقارير حقوقية غير حكومية، ويوجه بعض ذوي هؤلاء المتوفين، ومحاموهم، وتقارير حقوقية أصابع الاتهام، إلى الإهمال الطبي، ومنع السلطات الأمنية الأدوية عنهم.
وفي تقرير لـ”الجزيرة دوت نت”، ذكرت أنه توالت خلال الأيام القليلة الماضية شهادات متطابقة من أهالي عشرات المعتقلين في سجن العقرب الشديد الحراسة بمنطقة سجون طره جنوب القاهرة، تكشف عن انتهاكات صارخة يرتكبها النظام المصري بحق ذويهم، مما جعل بعض النشطاء يصفونه بـ”جوانتانامو مصر”.
واستنكر عدد من المنظمات الحقوقية تلك الانتهاكات، مؤكدة توثيقها الكثير من التجاوزات غير المسبوقة بحق المعتقلين في سجن العقرب الذي يضم أغلب قيادات القوى المعارضة للحكم العسكري.
