تتصدر محافظة المنوفية صناعة الصدف والأرابيسك إذ تصدر منتجاتها إلى الأسواق داخل مصر وخارجها أيضا، واعتمد كثير من الأهالي على هذه الصناعات وورثها أبناؤهم، لأنها تساعدهم على المعيشة ذات المستوى الجيد أنها غير منتشرة، لكن في السنوات الأخيرة اختلف الوضع بسبب غلاء المنتج وإيقاف التصدير وأيضا قلة السياحة، لأن هذه المنتجات كانت تذهب إلى الأسواق السياحية، منها شارع خان الخليل وشارع الموسكي والإسكندرية.
يقول محمد إبراهيم من صناع الصدف المطعم والأرابيسك: “أنا أعمل في تطعيم الصدف منذ 19 سنة، وابني كمان بيشتغل معايا بنعمل الشغل وناخده إلى شارع خان الخليلي، حيث يوجد هنا أكثر من 300 ورشة في قرى أشمون، وكله بيبيع ورزقه بييجي له، ووصل بينا الحال إن شغلنا بيتصدر لدول الخليج كنا بنبيع بالسعر اللي نحدده”، وأضاف: “لكن مع الوقت وخاصة في السنتين اللي فاتوا كل الخامات غليت الضعف والسوق حاله نايم، أروح أبيع الشغل في خان الخليلي يقولي مافيش سياحة وينزل سعر الشغل لدرجة إن ربحك مايأكلش عيش حاف، والسبب الرئيسي هي الحكومه اللي مش بتفكر في الصناعات دي وﻻ بتنميها على الأقل تدعم سعر المنتج الخام لأن التجار ماحدش بيراقبهم بيرفعوا سعر المنتج جدا، ده غير الغلاء الحقيقي وسعر الدولار”.
واختتم حديثه قائلا: “أنا زعلان لأن الحكومة هي اللي هتسبب ضياع الحرف تماما لو إحنا في دولة محترمة كان زمان صناع الأرابيسك والتطيعم الصدف أهم الناس في الدولة بس للأسف إحنا في مصر!”.