مارسيل خليفة، أو ناصر القضية الفلسطينية، كما يعرفه البعض، هو عازف موسيقى لبناني، يشتهر بالتزامه بأغانيه للقضية الفلسطينية، وأغانيه التي تأخذ الطابع الوطني، والذي تميز بأسلوب دمجه بين الموسيقى العربية والغربية.
ولد مارسيل خليفة، ببلدة صغيرة بجبل لبنان، عام 1950، بدأ مشواره الفني عام 1976 بأسطوانة فنية طبعت بفرنسا، تحتوي على أربع قصائد، كتبها الشاعر محمود درويش، ثم اختفى لمدة ثماني سنوات، ليعود من جديد عام 1984، ليغني “بالأخضر كفتاه” أمام 100 ألف حاضر بـ”ستاد الصفا” ببيروت، والتي أصبحت نشيد الثورات العربية 2011.
تنوعت موسيقى وألحان مارسيل، بحسب المراحل التي مر بيها خلال حياته، من الحرب الأهلية في لبنان، والنضال الفلسطيني، ومرحلة ما بعد الطائف، إلى اتفاق أوسلو.
واستمر “مارسيل” في تلحين قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكانت البداية مع “ريتا والبندقية” و”عود من العاصفة”، إلى “أمي” و”جواز سفر”.
لحن مارسيل لشعراء آخرين أمثال حبيب صادق، وطلال حيدر، وأبدع في تلحين “يعبرون الجسر” لخليل حاوي، بعدما دمج أصوات آلة “الساكسفون” مع الآلات العربية.
ومع ازدهار وتقدم الآلات الموسيقية وأساليب التلحين، مال مارسيل أكثر للحن البحت دون الغناء، مستمسكًا بالعود القديم؛ إذ قام بتقديم معزوفة “جدل”، والتي تعد نقاشًا بين العود القديم، والعود الحديث، فكان لها المردود الثوري تجاه المعزوفة بالنسبة لتقديم العود.
وشارك مارسيل في تقديم ألحان موسيقى تصويرية لعدد من المسرحيات، مثل “حلم ليلة صيف والأندلس”، و”الحلم المفقود وأليسا”، و”ملكة قرطاج”.
ومن أهم أعمال مارسيل (أوبريت أحمد العربي- وعود من العاصفة- عالحدود- سلام عليك- ركوة عرب- مداعبة- جدل العود- كونشيرتو الأندلس- تصبحون على وطن- حلم ليلة صيف- بساط الريح- الجسر- سعادة- تقسيم- أعراس- من أين أدخل الوطن- الله ينجينا من الآت- أغاني المطر- سقوط القمر 2012- ريتا- شدوا الهمة- أحن إلى خبز أمي- يطير الحمام).
يُذكر أن مارسيل سيشارك في حفلات مهرجان الموسيقى العربية، والتي ستقام في القاهرة بداية من اليوم 1 نوفمبر حتى 9 نوفمبر.