لم تختلف سياسات الإعلام المصري في التعاطي مع الشأن التركي كثيرا رغم فوز حزب العدالة والتنمية، حسب المؤشرات الأولية غير الرسمية في جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية بفارق كبير عن منافسيه.
وما زالت نبرة التشويه للحزب ورئيسه التركي رجب طيب أردوغان مسلك عدد من إعلاميي النظام، ففي صحيفة اليوم السابع كُتِب مانشيت تحت عنوان “النتائج شبه الرسمية للانتخابات التركية.. العدالة والتنمية يحصل على 49%.. وضاحي خلفان: فوز حزب أردوغان بالانتخابات في تركيا يعني استمرار استهداف مصر”.
.png)
وعلى نفس المنوال أوردت البوابة نيوز خبرًا تحت عنوان: “باحث بالشأن التركي: “العدالة والتنمية” استغل نعرة القومية للأتراك ضد الأكراد”.
.bmp)
وجاء في الخبر بحسب زعم الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية، الفائز بالانتخابات البرلمانية اليوم الأحد، استغل نعرة القومية للأتراك تجاه الأكراد والترويح بورقة الاستقرار.
ونشرت الصحيفة نفسها خبرًا يزعم أن رجب أردوغان تعمد إجراء حملة اعتقالات واسعة قبيل الانتخابات من أجل السعي لتشكيل حكومة منفردا دون معارضة.
ولم يختلف نهج صحيفة المصري اليوم في التغطية الإخبارية للمشهد الانتخابي في تركيا كثيرا عن سابقيها، إذ عمدت لتصوير وعرض بعض الأخبار التي تفيد وقوع اشتباكات واعتداءات على مقرات حزب العدالة والتنمية بعد فوزه وهو ما لم يحدث بالأساس.
ولجأت بعض الصحف والمواقع لتجاهل المتابعة الإخبارية للانتخابات مثلما فعلت صحيفة الوطن وموقع بوابة الأهرام الإلكتروني.
وتجدر الإشارة إلى أن “سعي غوفان” رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، قد أعلن في تصريحات صحيفة أنه حسب النتائج الأولية، فإن الأحزاب التي تخطت العتبة الانتخابية المؤهلة لدخول البرلمان هي “العدالة والتنمية”، و”الشعب الجمهوري” و”الحركة القومية” و”الشعوب الديمقراطي”، وستعلن النتائج النهائية في غضون 11 أو 12 يوماً، بعد النظر في الطعون التي ستتقدم بها الأحزاب.
