احتفل العالم، يوم 31 أكتوبر الماضي، باليوم العالمي للمدن2015 للمرة الثانية، تحت شعار “حياة أفضل في العشوائيات صممت لكي نعيش معًا”، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين.
وحسبما ذكرت “البورصة”، جاء الاحتفال بذلك اليوم اعترافًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية الوصول العادل إلى الخدمات الأساسية والمستدامة في المناطق الحضرية، والتي تسهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، في ظل عيش أكثر من مليار شخص في مناطق عشوائية.
ويقول عاطف أمين، منسق التحالف المصري لتطوير العشوائيات، إن مصر يعيش فيها 23 مليون مصرى في العشوائيات، موزعين على 1221 منطقة عشوائية، منها 446 غير آمنة، مضيفًا أن مصر أبعد ما تكون عن هذا الاحتفال في ظل عدم اعتبار الحكومة العشوائيات مشكلة أساسية وأنها إرث من حكومات متعاقبة.
وأضاف أن ملف العشوائيات يستخدم من قبل الحكومة للشو الإعلامي، فضلًا عن الاستغلال السياسي في فترة الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن تطوير العشوائيات يقتصر على التجميل من الخارج فقط ويصرف عليها ميزانيات وقروض.
وقال إن بالقاهرة 80 منطقة عشوائية، منها 14 منطقة غير آمنة يقطنون المساحات المحيطة بالسكك الحديدية وإسطبل عنتر لا تصلهم شبكة مياه أو صرف صحي، فضلًا عن أكثر من 60% من المباني في مصر تبنى بطريقة عشوائية.
من جانبه، قال يحيى شوكت، باحث عمراني ومدير أبحاث عشرة طوبة للدراسات العمرانية، إنه وفقًا لمؤشرات منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat للمدن على مستوى المعيشة، فإن نسبة الأفراد المحرومين في مصر نحو 17%، مشيرًا إلى أن هذه النسبة غير حقيقة ولكنها جاءت نتيجة تغيير طريقة تعريف المناطق المحرومة فقد كان المقياس يعتمد على ريف وحضر ولكن الآن تم جمع الريف والحضر معًا في مستوى الخدمات مما حسن وضع مصر بشكل كبير لأن الحضر تتوافر فيه الخدمات بشكل كبير أكثر من الريف.
وأشار إلى أن أكثر من 50% من المصريين محرومين من الصرف الصحي، فضلًا عن مليون أسرة محرومة من مصدر مياه آمن، و60% من الحيازة الآمنة، موضحًا عدم وجود برامج متكاملة لإنهاء الحرمان والاقتصار على برامج منفردة لحل مشكلات في عدد من المناطق معينة.
