شبكة رصد الإخبارية

“النهضة” التونسية تنتظر الأغلبية البرلمانية بعد انقسامات الحزب الحاكم

“النهضة” التونسية تنتظر الأغلبية البرلمانية بعد انقسامات الحزب الحاكم
أصبح حزب "نداء تونس" الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، على وشك التشتت والانقسام إلى حزبين، بل أضحى مهددًا بفقدان الأغلبية البرلمانية لصالح خصمه حركة النهضة الإسلامية، وذلك بعد احتدام الخلافات بين قيادات الحزب.

أصبح حزب “نداء تونس” الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، على وشك الانقسام إلى حزبين، بل أضحى مهددًا بفقدان الأغلبية البرلمانية لصالح خصمه حركة النهضة الإسلامية، وذلك بعد احتدام الخلافات بين قيادات الحزب بحسب موقع “هافينجتون بوست”.

ويضم الحزب مزيجًا من الشخصيات اليسارية والمستقلة ومسؤولين من النظام السابق تجمعوا لمواجهة الإسلام السياسي بعد فوز النهضة في أول انتخابات بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

استقالة مؤسس الحزب السبسي إثر انتخابه رئيسًا للبلاد أظهرت على السطح خلافات حادة بين قيادات الحركة حول إعادة تنظيم الهياكل وبعض المسؤوليات الأولى، وأيضًا حول طموحات حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس السبسي، لتولي زعامة الحزب وفقًا لمعارضيه.

تحوّلت الخلافات في الحزب، يوم السبت الماضي، إلى عراك وتبادل للعنف بالعصي والهراوات في اجتماع للحزب بمدينة الحمامات.

ويضم المعسكر الأول حافظ قائد السبسي “ابن الرئيس التونسي قايد السبسي” الذي يسعى للعب دور أكبر في الحزب من خلال السعي لإعادة هيكلته، بينما يتزعم الثاني محسن مرزوق الأمين العام للحزب.

ويواجه قايد السبسي انتقادات بأنه يحاول توريث ابنه قيادة الحزب لإعداده لمنصب سياسي أهم في وقت لاحق، ولكن رئاسة الجمهورية تنفي هذا، كما تنفي أي تدخل في الخلافات بين الفريقين المتصارعين وتستنكر الزج بها في الخلافات الداخلية للحزب.

وقال “مرزوق” إن تطور الخلاف إلى هذا العنف أمر مؤسف ورسالة سلبية للداخل والخارج وانحراف عن الديمقراطية، مضيفًا “بعد ما حصل فإن استمرارية التوافق داخل الحزب الواحد دون انقسام أصبح أمرًا صعبًا جدًا”.

ومع احتدام حدة الانقسامات في نداء تونس نأت حركة النهضة الإسلامية بنفسها عن التدخل في الصراع الذي قال مسؤولون فيها إنه أمر داخلي، وعبروا عن أملهم في حل الخلافات لمصلحة استقرار البلاد.

ويرى عبادة الكافي، القيادي بنداء تونس -حسب “هافينجتون بوست”- أن حزب النهضة قد ينقض على الأغلبية النيابية في البرلمان، مستفيدًا من الانقسامات التي تعصف بنداء تونس.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023