طرح الناشط السياسي، وائل غنيم، فكرة الحوار المجتمعي كحل لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة، وذلك عن طريق إجراء حوارات نقاشية خلال عدد من الجلسات بين الأصدقاء والأهل والمعارف المختلفين فكريًا للإجابة عن تساؤلات يتم من خلالها الوصول لرؤية عن مصر التي يريدها الجميع رغم اختلافه الفكري.

وقال -عبر منشور له على “فيس بوك” تحت عنوان “مصر المستقبل”-: “إن مصر تعيش لحظة صعبة، وجميع أبنائها منقمسون، يريدون تصفية حسابات الماضي وتعويض حقوق المظلومين والشهداء، لكن لا أحد يعرف كيفية رفع الظلم عن الشعب، أو كيف يمكن الاتفاق على مبادئ في المستقبل لنستطيع العيش في دولة عدل تسعنا جميعًا رغم اختلافنا”.

وأضاف “أغلب النقاشات الحالية في مواقع التواصل الاجتماعي هي “شخصنة للصراعات وتنفيس عن شحنات الغضب عن طريق السخرية والشماتة، وجزء كبير من المشكلة إن كل واحد بيخاطب الناس اللي متفقة معاه فكريًا وسياسيًا، ومش مهتم بالكلام مع المختلف معاه”، مضيفًا أن “صعوبة الأمر تكمن في غياب القيادة والرؤية التي قد تستطيع الوصول إلى حل”.

وأكد أنه ليس لديه تصور واضح لحل الأزمة، مستدركًا أنه بعد نقاشات مع بعض زملائه قرر طرح فكرة على هيئة تساؤل، قائلًا: “هل ممكن الوعي الجمعي للناس يساعد للوصول لحل؟”، مشيرًا إلى أن تلك الفكرة تم تطبيقها في دول كثيرة تبحث عن طرق مجتمعية لحل الصراعات والانقسامات في مجتمعها.

وشدد “غنيم” على أن طرحه للفكرة ليس بديلًا عن وجوب رفع الظلم ومواجهته أيًا كان ضحاياه، لكنه يعني كيف نجد حلًا جذريًا يمنع حدوث الظلم في المستقبل.

واقترح عمل جلسات مع المعارف والأهل والأصدقاء رغم الاختلاف الفكري، عن شكل مصر المستقبل، وعلاقة الدين بالدولة وعلاقة الجيش بالسلطة، ومفهوم العدالة الاجتماعية؟ والحريات الشخصية والعامة، وكيفية التعامل مع الأقليات، وذلك لمعرفة كيف يمكن الوصول إلى صيغة اتفاق عن شكل الدولة في المستقبل.

وأضاف “النقاش ده ممكن يحصل على عدد من الجلسات، مع التأكيد على أهمية الوصول لاتفاق، مؤكدًا أنه يحاول الوصول إلى آلية لتنفيذ الفكرة”، مضيفًا “الفكرة قد تكون حالمة وتنفيذها في الوقت الحالي شبه مستحيل ولكن في النهاية هو تفكير بصوت عالٍ”.