قال مسؤولون أميركيون، إن أحدث التحليلات الاستخباراتية الأميركية، ترجح سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم “ولاية سيناء”، إلا أنهم أكدوا أن ذلك ليس “نتيجة نهائية”.
وقال مسؤول مطلع على تحليلات الاستخبارات الأميركية للحادث، إنه “يوجد شعور واضح بوجود عبوة ناسفة تم زرعها وسط الحقائب أو في مكان ما في الطائرة”.
وأكد مسؤولون آخرون، أن التحليلات تشير إلى أن السبب هو انفجار قنبلة، لكنهم شددوا على أن ذلك ليس نتيجة رسمية.
وقال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن المسؤول عن تنفيذ الهجوم على الطائرة الروسية هو تنظيم “الدولة الإسلامية” أو جماعة مرتبطة به.
وكانت الحكومة البريطانية، أعلنت في وقت سابق أن الطائرة الروسية ربما تكون قد سقطت نتيجة انفجار قنبلة، وذلك بالتزامن مع وصول عبدالفتاح السيسي إلى لندن في أول زيارة له منذ توليه السلطة.
وذكر بيان من مكتب رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، أنه “مع استمرار التحقيقات الجارية، فإنه لا يمكننا القطع بالسبب وراء تحطم الطائرة الروسية، ولكن مع ظهور المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة”.
وقررت الحكومة تعليق الرحلات الجوية، من مطار شرم الشيخ، الذي أقلعت منه الطائرة الروسية قبل سقوطها، للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى شرم الشيخ بإجراء تقييم بشأن التدابير الأمنية المطبقة في المطار.
وكانت تسجيلات صوتية منسوبة لتنظيم الدولة وجماعة “ولاية سيناء” الموالية للتنظيم أعلنت مسؤولية الجماعة عن إسقاط الطائرة الروسية، دون الكشف عن كيفية إسقاطها.
بينما قال السيسي -في مقابلة مع “بي بي سي”- إن “ادعاء تنظيم الدولة إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر”.
وفي القاهرة، قال وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، إن أية تكهنات حتى الآن حول محتوى التسجيل الصوتي لغرفة قيادة الطائرة الروسية “عارية تمامًا عن الصحة”.
وأوضح “كمال” أن ثمة تلفيات لحقت بمسجل الصوت، مشيرًا إلى استخلاص البيانات منه يحتاج الكثير من الإجراءات الفنية.
وأصاف الوزير أن فريق التحقيق في الحادث استخرج البيانات الخاصة بالصندوق الأسود، وأن فريق التحقيق سيعكف على دراستها
وتحليلها خلال الفترة القادمة.