جاء حوار عبدالفتاح السيسي مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، ليحمل الكثير من التصريحات المثيرة وربما الدهشة في الوقت نفسه، خصوصًا أنها تتناقض مع سياساته وتصريحاته السابقة، أو تخالف الحقيقة في بعض الأحيان وليس لها علاقة بما يحدث على أرض الواقع.
الجيش لا يتدخل في السياسية منذ 1952
ومن أبرز التصريحات التي قالها السيسي، أن الجيش المصري لا يتدخل في السياسة منذ عام 1952.
وقال السيسي، إن الجيش المصري هو أحد أسباب استقرار الأوضاع ومنع سقوط الدولة المصرية، منوهًا إلى أن الجيش لم يتدخل في السياسية، إلا عندما انحاز له الشعب في عام 2011.
وأضاف أن الجيش ساعد في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وأنه انحاز للشعب، على حد زعمه.
السيسي: أحكام الإعدام لن تنفذ والإخوان جزء من الشعب
وفي رده على سؤال عما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تلعب دورًا مرة أخرى في مستقبل مصر؟ قال السيسي: “إن الإخوان المسلمين جزء من مصر والشعب المصري يجب أن يقرر أي دور يمكن أن يلعبوه في المستقبل”.
وأكد -خلال حواره مع الـ”بي بي سي”- أن المئات من الإخوان الذين حكم عليهم بالإعدام لصلتهم بالإضرابات التي أحاطت بالإطاحة بمرسي، ليس من المحتمل أن ينفذ فيهم الحكم؛ لأن الحكم عليهم كان غيابيًا في بعضها، كما أنهم سيقومون بالاستئناف على هذه الأحكام.
لا يوجد اختفاء قسري ولكن الشباب بينضم لـ”داعش”
وبشأن التساؤلات عن انتشار عمليات الاختفاء القسري المتكررة على يد الأجهزة الأمنية في الشارع المصري، قال السيسي: “كافة الإجراءات في الضبط والقبض على المواطنين المتورطين في قضايا تتم وفقًا للقانون وبواسطة الأجهزة المختصة بالدولة بعد الحصول على إذن من النيابة العامة والقضاء”.
وأضاف “لازم نخلي بالنا أن هناك بعض الشباب ينضمون لتنظيم داعش الإرهابي سواءً عبر الحدود الليبية أو السورية، وبحكم متابعتنا فإن من يتم ضبطه يتم إعادته للوطن، في المقابل يخرج آخرون وهو الأمر الذي لا نستطيع أن نحكمه ومن يموت هناك فلا يعود لمصر”.
تطهير سيناء
قال عبدالفتاح السيسي، إن الجيش المصري نجح في تطهير أكثر من 90% من أراضي سيناء من الإرهاب، في فترة وجيزة، مؤكدًا أن الشعب يقدر مجهودات الجيش ويسانده في محاربة الإرهاب.
والمثير للجدل، أن مسلحين في سيناء قتلوا، أمس، بعد تصريحاته عن السيطرة الأمنية مباشرة، 6 من قوات الشرطة في سيناء، وهو ما اعتبره البعض ردًا من تلك الجماعات على تصريحات السيسي بالقضاء على الإرهاب.
