يعيش المسجونون بالزنازين المصرية، حالة من الخوف المتواصل من أضرار مياه الأمطار المتكررة والتي قد تغرق السجون بأكملها، في تجسيد كامل لمأساة إنسانية خاصة مع تعنت قوات الأمن في سحب مياه الأمطار التي أغرقت زنازين المعتقلين، الأمر الذي يهدد حياتهم بشكل كبير.
جاء ذلك بعد إبلاغ منظمة “هيومان رايتس مونيتور”، شكوى من ذوي المحتجزين والمحتجزين أنفسهم المتواجدين بسجن طنطا العمومي، وقسم شرطة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تفيد غرق الزنازين وغرف الاحتجاز بمياه الأمطار والصرف الصحي لليوم الثالث على التوالي، في ظل رفض وتعنت مأمور قسم الشرطة وإدارة السجن كذلك في إحضار سيارة لشفط مياه الأمطار من داخل الزنازين مما يهدد بكارثة إنسانية.
وتطالب المنظمة وبشكل فوري وحاسم، نقل جميع المعتقلين المتضررين من مياه الأمطار والصرف الصحي لمقار احتجاز آدمية، كما نصت على ذلك المواد (11، 12، 13، 14) من وثيقة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والتي أكدت على أن أماكن الاحتجاز يجب تتمتع بالآدمية وأن تكون مستوفاة للصيانة والنظافة في كل حين.