أقر الحزب الحاكم في ميانمار، بخسارته في الانتخابات التي أجريت، أمس الأحد، أمام المعارضة التي تقودها أون سان سو تشي.
وتعد تلك الانتخابات هي أول انتخابات تعددية، منذ 25 عامًا، بعد نصف قرن من الحكم العسكري، ويحرم فيها المسلمون الروهينجيا من حق التصويت.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن الأمين العام لحزب التضامن والتنمية “هتاي أو”، قال في تصريحات صحفية “لقد خسرنا”.
وتتواصل، اليوم الإثنين، عمليات فرز أصوات الناخبين بعد مشاركة الملايين في أول انتخابات تعددية في ميانمار منذ 25 عامًا، وبعد نصف قرن من الحكم العسكري.
وتشير التقارير الأولية من شتى أرجاء البلاد -على الرغم من عدم إعلان النتيجة رسميًا- إلى تحقيق حزب “العصبة الوطنية للديمقراطية” الذي تتزعمه “سو تشي” نصرًا كبيرًا.
وقد نزل أنصار سو تشي إلى الشوارع للاحتفال في هذه الانتخابات التي قد تنهي سنوات من الحكم الديكتاتوري وتنتقل بالبلاد إلى الديمقراطية إذا تمكنت المعارضة من الفوز بأغلبية المقاعد البرلمانية.
واحتشد أنصار سو تشي في الشوارع القريبة من مقر حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية”؛ آملين بفوز حزبهم وملوحين بالأعلام ومعبرين عن فرحتهم بالانتخابات، وعلى الرغم من أن نتيجة فرز الأصوات لن تتضح قبل مضي 36 ساعة على الأقل على عمليات الفرز.
وكان حزب سو تشي، قد أعلن، اليوم الإثنين -حسب BBC- أنه يتجه للفوز بأكثر من 70% من مجموع الأصوات.
وقد تقدم لهذه الانتخابات أكثر من 6 آلاف مترشح من 90 حزبًا يتنافسون على 664 مقعدًا في البرلمان، ولكن 25% من المقاعد مخصصة لممثلين عن الجيش يتم تعيينهم دون انتخابات، ويتوقع منهم دعم الحزب الحاكم.
وقد منعت سو كي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، من الترشح للرئاسة؛ لأن الدستور ينص على عدم ترشح كل شخص له أولاد من جنسية أجنبية.
وقدرت نسبة المشاركة في الاقتراع بنحو 80% في هذه الانتخابات التي تعد أول انتخابات عامة تعددية منذ تولي الحكومة “المسماة” مدنية السلطة في عام 2011.
ويقول مراقبون دوليون، إن عملية التصويت جرت على العموم بانسيابية وهدوء، مع وجود بعض المخالفات المعزولة المحدودة.