كشف مسؤولون أميركيون اليوم الاثنين، أن المخابرات الإسرائيلية رصدت اتصالات لتنظيم “داعش” عن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، وقدمتها لبريطانيا وأميركا، بينما تبحث الولايات المتحدة مع مصر وروسيا إرسال فريق من المباحث الفيدرالية الأميركية FBI، للمشاركة في التحقيقات.
وقال مسؤول أميركي مطلع على تقارير الاستخبارات الأميركية ومصدر دبلوماسي، لشبكة CNN الإخبارية الأميركية، إن بعض التسجيلات التي تستخدم لتقييم دور “داعش” في سقوط الطائرة قادمة من تل أبيب، حيث تم رصدها من قبل المخابرات الإسرائيلية التي تركز على سيناء، وقدمتها تل أبيب لبريطانيا والولايات المتحدة، بينما رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على ذلك.
ويشارك في تحقيقات سقوط الطائرة الروسية حاليًا مصر وروسيا وألمانيا وفرنسا وأيرلندا، دون مشاركة من بريطانيا أو أميركا اللتين تعملان أيضا لمعرفة سبب سقوطها بشكل غير مباشر، دون امتلاكهما أي دليل مادي لفحصه.
وفي سياق متصل، أكد ديميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن الجانب البريطاني سلم موسكو ما أسماها “بيانات معينة” حول كارثة الطائرة الروسية في سيناء، مضيفا: “نأمل طبعًا، في التعاون مع جميع الدول القادرة على مساعدتنا في التحقيق بهذه المأساة”، دون توضيح طبيعة البيانات، أو تأثيرها على قرار روسيا بتعليق رحلات طائراتها إلى مصر، الجمعة الماضية، حتى ظهور تحقيقات الطائرة المنكوبة، التي أودت بحياة 224 راكبًا بينهم 7 من أفراد الطاقم.
كما امتنع الناطق عن التعليق على أنباء تحدثت عن اعتماد المحققين المصريين فرضية العمل الإرهابي كإحدى الفرضيات الرئيسية للتحقيق، وقال: “لا يمكنني أن أقول لكم شيئًا بهذا الشأن في الوقت الراهن”.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية، قد أكدت في وقت سابق، أن لندن سلمت موسكو كل ما لديها من معلومات استخباراتية حول ملابسات تحطم الطائرة الروسية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة: “قدمنا لهم جميع المعلومات التي كان بإمكاننا مشاطرتها، كما أننا بحثنا جميع استنتاجاتنا مع الشركاء”. وأضافت أن الجانب البريطاني يواصل تعاونه الوثيق مع السلطات المصرية.
وفاجأت بريطانيا الجميع بالإعلان عن أن الحادث سببته قنبلة وضعت على متن الطائرة، فقد أعلن مسؤولو لندن أن وجود معلومات لديهم عن مدبر العملية، وليس فقط عن أسباب الحادث.
كانت طائرة الركاب الروسية التابعة لشركه “كوجاليم آفيا” من طراز “إيرباص 321″، قد تحطمت، نهاية أكتوبر الماضي، فوق سيناء، خلال قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج الروسية، وأودت المأساة بحياة جميع ركابها والطاقم، في كارثة جوية هي الأكبر في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي.