سلط تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الضوء على طريقة تعامل الصحف الداعمة للنظام لحادث الطائرة الروسية.
وقالت الصحيفة إن الصحف المصرية تصرفت بغضب مع زيادة التصريحات البريطانية والأميركية بأن السبب في حادث الطائرة هو قنبلة، وأكد العديد من المنافذ الإعلامية على الرسالة نفسها وهي أن مصر تواجه مؤامرة غربية تسعى إلى تخويف السياح وتدمير اقتصاد البلاد.
وأضافت “انطلقت التحذيرات أيضًا من كتاب الرأي في الصحافة الإلكترونية، والورقية وعلى شاشات التليفزيون، بعضهم صرح، والبعض ألمح إلى أن السبب في قيام الغرب بمنع الرحلات الجوية إلى مصر ليس بسبب مخاوف سلامة مواطنيه وإنما لأنه -الغرب- يريد أن يضعف البلاد أو يمنع السيسي من تحويل مصر إلى دولة قوية جدًا.
وتابعت: “على الرغم من أن هذا يبدو جامحًا إلا أن نظريات المؤامرة هذه تم استغلالها بشكل أوضح عندما منعت روسيا طيرانها إلى مصر؛ حيث تكهنت بعض المنافذ الإعلامية بأن روسيا وقعت ضحية لضغط وتلاعب بريطانيا.
واستعرضت الصحيفة العناوين الرئيسية لصحيفتي “الجمهورية” و”الوطن”، معتبرة إياها وسيلة للهروب من مستوى جاد من النقد أو إظهار قصور حكومة السيسي.
وقالت هبة الله طه، من معهد الدراسات الدولية: وسائل الإعلام تنكر أن هناك كارثة بالنيابة عن الحكومة، الإشارة إلى وجود طرف ثالث أمر اعتيادي بالنسية لهم.
ورأت الصحيفة أن نظرية المؤامرة غالبًا ما تتفشى في الشرق الأوسط لعدة أسباب؛ منها التعليم السيئ، وعدم شفافية الحكومة، والشك في الآخرين، وكبت حرية التعبير، والحقيقة التاريخية من أن القوى الداخلية والخارجية في المنطقة تعمل خلق الكواليس للتأثير على الأحداث والصراعات، ويتم إشعال هذه النظريات سياسيًا.