شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أديرة وادي النطرون تغرق في المياه.. وعلماء آثار يؤكدون: كارثة تاريخية

أديرة وادي النطرون تغرق في المياه.. وعلماء آثار يؤكدون: كارثة تاريخية
تعرضت أديرة وادي النطرون الأثرية الأنبا بيشوي والسريان والبراموس لكارثة بيئية وأثرية نتيجة السيول التي نجمت عن هطول الأمطار يوم الأربعاء الماضي

تعرضت أديرة وادي النطرون الأثرية الأنبا بيشوي والسريان والبراموس لكارثة بيئية وأثرية نتيجة السيول التي نجمت عن هطول الأمطار يوم الأربعاء الماضي والتي أدت لخسائر في الأبنية الأثرية والعامة والمزارع وقلالى الرهبان بالأديرة دون تحرك من حكومة الانقلاب وترك المياه والرمال والأملاح تأكل جدران الأديرة الأثرية.

واستغاث بعض رهبان الأديرة والعاملين بها عن وجود كارثة بيئية ناجمة عن حصارهم بسيول جارفة من تساقط الأمطار لساعات طويلة أدت لوقوع أسوار بعض المزارع بدير الأنبا بيشوى وسقوط قباب أثرية بديرالسريان مع تشرخ خطير بالقلالى وتهدم 17 باكية بسور دير البراموس مع حرق محولات الكهرباء وتدمير جميع المحاصيل الزراعية ونفوق بعض المواشي والأسماك بتلك الأديرة.

وأكدوا أنه نتيجة تراكم مياه الإمطار حولت الأديرة لمستنقعات مياه بسبب انخفاض منطقة وادي النطرون عن مستوى البحر الفارغ الذي يبعد بمسافة 13 كيلو متر عن الأديرة.

واستنكرت منظمات قبطية عدم تحرك سلطة الانقلاب وأرسلت نداء إنذار لوزارة أثار الانقلاب مطالبة بسرعة تحرك ومنظمة اليونسكو العالمية باحتمالية وقوع كارثة أثرية للكنائس الأثرية التي تحتويها أديرة.

وفي نفس السياق انطلقت استغاثات من منظمات قبطية وعلماء مهتمين بالآثار القبطية تؤكد وقوع كارثة بيئية من ترسب مياه الأمطار المختلطة برمال الصحراء داخل صحن الكنائس الأثرية وتشبع الأرضيات والحوائط الأثرية بتلك المياه والتي قام رهبان الأديرة الثلاثة والعاملين بها بنزح المياه باستخدام وسائل تقليدية بسيطة لا تستطيع سحب المياه بالكامل من داخل تلك الأماكن الأثرية والتي يرجع البعض منها للقرن الرابع والسادس الميلادي.

وقام محافظ البحيرة الانقلابي بزيارة الأديرة وقدم الوعد بمدهم بعربات شفط سريع والتقط عدة صور خلال تفقده وأنصرف، وأكد لنا مصدر من داخل الدير أن كل ما وعد به لم يحدث منه شيئا حتى اليوم.

وأكدت الدكتورة مونيكا حنا عالمة الآثار العالمية وأستاذة علم الآثار المصرية بجامعة برلين على الخطورة التي تهدد الآثار القبطية بأديرة وادي النطرون جراء الكارثة الحالية، وأوضحت مونيكا عزمها متابعة استغاثة الأديرة وأنها ستقوم بزيارة عاجلة للأديرة لفحص الوضع ستقوم بتقديم تقرير يرفع لهيئة الآثار المصرية لتشكيل لجنة تعيد ترميم ما قد هدم وتقوم بأعمال معالجة للأبنية الأثرية داخل الأديرة.

وأوضح متخصصين أن جدران الأديرة عليها رسومات ترجع للقرن الرابع الميلادي وقد تشبعت بمياه الأمطار والمخلوطة بالرمال وأملاح التربة المجرفة.

وكشف الخبراء أن الكارثة الأثرية بدأت بانهيار سور أثرى وقع في دير أنبا بيشوى وقباب أثرية سقطت في السريان وتشققات كبيرة في كنائس البراموس تشبعت جدرانه بالمياه والأملاح.

و أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكية في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الكنيسة أن مياه الأمطار مازالت تحاصر دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون بمنسوب متر ونصف وطالبت حكومة الانقلاب بالتدخل السريع لإنقاذ الدير الأثري بعد تهدم جزء من السور وإنهيارت الأسوار الداخلية المحيطة بالمزارع وتلف المزارع السمكية بالكامل والمخبز واحتياطي الدير من الدقيق ومنطقة العمال بالكامل مع أضرار جسيمة بالبنية التحتية وكابلات الكهرباء وغيرها.

ودعا القمص أبراهام عزمي مدير المكتب الإعلامي للبابا بأمريكا جموع الأقباط في مختلف أنحاء العالم إلى التبرع لإنقاذ الأديرة الأثرية بوادي النطرون بعد السيول التي تسببت في هدم أجزاء منها، وأضاف القمص هذه ليست أماكن أثرية للتاريخ فقط بل هي أماكن مقدسة من زمان إلى الآن ونحن جزء منها وهي جزء من كنيستنا القبطية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023