صرح مجلس أمن إقليم كردستان العراق إن قوات البشمركة، دخلت قضاء سنجار شمالي العراق، وبدأت بملاحقة مقاتلي “تنظيم الدولة”.
وذكر موقع “الجزيرة دوت نت” نقلًا عن مصادر في رئاسة إقليم كردستان أن قوات البشمركة طوقت سنجار، وأعلنت أنها سيطرت على معسكر سنجار الواقع جنوب المدينة، والذي يعد موقعًا مهمًا في غربي الموصل، مما سيتيح لها قطع طريق إمدادات “تنظيم الدولة” مع معقله الرئيسي في الرقة السورية.
وصرح بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” إن قوات التحالف شنت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 36 غارة جوية لتقديم الدعم الجوي لعملية سنجار التي تنفذها البشمركة ضد “تنظيم الدولة”.
وأوضح كوك أن الغارات استهدفت خطوط الإمداد بين الرقة والموصل، مما سيضعف التنظيم ويجعله غير قادر على إرسال دعم بشري لقواته من سوريا إلى العراق، مشيرًا إلى أن العملية تتم تحت إشراف مستشارين عسكريين أميركيين وآخرين من التحالف الدولي.
ويشارك آلاف المتطوعين الإيزيديين والعرب من سكان المنطقة في القتال إلى جانب البيشمركة.
وصرح مصدر في قوات البشمركة إن قواته تمكنت من طرد عناصر التنظيم من أم الشبابيط التي تقع عند مدخل قضاء سنجار، والتي تعد أبرز نقطة تفتيش على الطريق الاستراتيجي الرابط بين سنجار والموصل، وأضاف أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ أيضًا بمحيط معمل إسمنت سنجار، مشيرًا إلى أن مسلحي التنظيم اضطروا للتراجع تاركين وراءهم جثث قتلاهم.
و أكد المتحدث باسم الجيش الأميركي العقيد ستيف وارن مقتل ما بين ستين وسبعين من عناصر “تنظيم الدولة”، في غارات جوية للتحالف دعمًا للهجوم الكردي في العراق.
البشمركة من أقدم القوات المسلحة في العراق، حيث تعود إلى عشرينات القرن العشرين، أي أواخر عصر الدولة العثمانية، قوات البشمركة تدار من قبائل كردية في شمال العراق، وقد دخلت البشمركة في حرب داخلية بين أعضائها في التسعينات من القرن العشرين وأنهت حروبها بعد عقد مصالحة بين الزعيمين الرئيسين مسعود برزاني وجلال طالباني.