يعد مجزر القرين مقصد الغلابة لشراء اللحمة بمدينة القرين بالشرقية، فبمجرد أن تطأ قدمك به تشعر وكأنك تريد أن تدير ظهرك وتعود من حيث جئت، لكنك سرعان ما تتذكر أن هذا المكان هو الوجهة الوحيدة والمعتمدة لذبح الحيوانات منذ زمن قديم حتى الآن، فلا تملك إلا أن تغمض عينيك، مستاءً من الروائح الكريهة التي تتسلل لأنفك كلما اقتربت من الشوادر داخل المجزر.
وتجولت كاميرا شبكة “رصد” داخل المكان للوقوف على حالته وتسليط الضوء عليه، فتبين لنا تردي الأوضاع البيئية بداخله وخارجه، كما أن المكان يمتلئ بالدماء الملوثة ورواسب الحيوانات والحشرات المنتشرة في كل مكان بالداخل والخارج، كما أن مظهره غير لائق لمكان يعد أحد أهم المؤسسات التي يعتمد عليها جميع الجزارين بالمدينة، فضلا عن ضعف الخدمات المقدمة وعدم نظافة المكان والإهمال المتراكم منذ سنين بسبب عدم اهتمام المسؤولين به وعدم وجود عمال لخدمة المكان ليكفي احتياجاته.
والتقت شبكة “رصد” عددا من الأهالي، يقول أحمد حسن: “بمجرد دخولك مجزر القرين كأنك في مستنقع مجاري من تراكم مخلفات الذبح وعدم رفعها باستمرار، مما يؤدي إلى انسداد مجرى المياه، فضلا عن سوء الخدمة في كل شيء بالمجزر”.
وأضاف محمود عبد العال: “الأوضاع البيئية داخل المجزر وخارجه قد تنذر بكارثة صحية على حياة المواطنين بسبب ما يشهده المجزر من سوء نظافة المكان وتردي الأوضاع من سوء الخدمة المقدمة”، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن هذا التسيب الذي قد يودي بحياة المواطنين وإصابتهم بالعديد من الأمراض بسبب كثرة انتشار الحشرات وبالتالي كثرة الأمراض داخل المكان.