أكدت صحيفة “ديلي بيست” الأميركية، أن الشباب المصري بات محاصرًا بين القمع الذي تمارسه الحكومة، ومحاولات تجنيده من قبل “تنظيم الدولة”.
والتقت الصحيفة بـ”علياء” ذات التسعة عشر ربيعًا، المؤيدة للإسلاميين، التي يقبع بعض أصدقائها في السجون المصرية متهمين بالإرهاب، بينما البعض الآخر خارجه يتحدثون عن الانضمام إلى تنظيم الدولة.
تستنكر “علياء” الهجمات التي حدثت في فرنسا، معتبرة إياها لا تمت للإسلام بصلة وهي تمثل همجية تنظيم الدولة، لكنها تخشى من أن يحظى تنظيم الدولة بالقبول لدى الشباب؛ بسبب الحملة العشوائية للأمن ضد المعارضين الإسلاميين، مضيفة أن أصدقاءها في حيرة لأنهم من الشباب الرافض لممارسات تنظيم الدولة لكنهم ليس لديهم وسيلة أخرى للتنفيس عن غضبهم ضد الحكومة.
وترى “علياء” أن حادث باريس قد يدفع أصدقاءها إلى إعادة التفكير في السفر إلى سوريا؛ لأن ما حدث هو خطأ كبير، لكن لسوء الحظ فإن ممارسات الشرطة ليست فقط قمعية، بل تقوم بتصرفات بربرية، وهو ما يخلق ضغطًا يدفع الشباب لعمل أي شيء ضد الدولة.
واعتبرت الصحيفة أن الظروف التي يعيشها الشباب المصري التي تحكيها علياء أكثر قسوة من التي يعيشها الشباب المسلم المولود في فرنسا؛ ففي الدولة التي يشكل فيها المسلمون 12 بالمائة من السكان، تصل نسبة المحتجزين المسلمين بها 70 بالمائة من إجمالي الموجودين بالسجون، بينما في مصر يوجد 46000 ألف مسجون سياسي العديد منهم متهم بالإرهاب بسبب انضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
ونقلت “بيست” عن “لورنزو فيدينو”، مدير برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن، القول: “مع كل حملة أمنية تقوم بها الحكومات في ردها على هجمات تنظيم الدولة تأخذ دائرة العنف منحنى آخر”.