أكد الدكتور محمد البرادعي، مستشار عبد الفتاح السيسي السابق للشؤون الخارجية، أنّ الانتخابات البرلمانية المصرية لن تُزور، مشيرًا إلى أن النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر يضمنان أن المعارضة لا توجد لديها فرصة.
جاء ذلك في حوار “البرادعي” في المنشور على موقع صحيفة “Schweiz am Sonntag” السويسرية، أمس السبت؛ حيث أشار إلى أن الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب، استقطب المجتمع المصري بشكل كبير، وأن ذلك كان خطأه الأكبر، وإذا كان تصرف كرئيس للبلاد كلها، لكان قد بقي في السلطة، مضيفًا أن “مرسي مزق البلاد إربًا”.
وانتقل الحوار للحديث عن الربيع العربي، الذي وصفه البرادعي بأنه “اتخذ تطورًا مخيبًا للآمال، ليس فقط في مصر، لكن الانتقال إلى الديمقراطية لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، فإنه يحتاج للصبر، فعلى مدى عقود عاش هؤلاء الناس في الأنظمة الاستبدادية، وكان الأمر كذلك في أوروبا”.
وعبر “البرادعي عن اعتقاده أنه “فقط في تونس، هناك أمل للديمقراطية، بفضل أن الطبقة الوسطى هي الأكبر، وتشكيل الناس على نحو أفضل، والقوى الإسلامية هم أكثر ليبرالية من أي مكان آخر في العالم العربي”.
وتحدث عن “تنظيم الدولة”، قائلًا إنه “منظمة محترفة جوهرها يأتي من جيش الرئيس العراقي السابق، صدام حسين”، لافتًا إلى أن تمويل ذلك التنظيم يعود إلى أنه “يسيطر على مساحة أكبر من بريطانيا العظمى”، معتبرًا أن تلك المنطقة “مربحة للغاية مع ودائع النفط”.
واعتبر البرادعي أنه “لا يمكن أبدًا هزيمة تنظيم الدولة عن طريق الضربات الجوية”، مشددًا على أن الأمر يتطلب تدخلًا من القوات البرية، مبررًا الأمر بمعيشة مقاتلي التنظيم في القرى والبلدات وسط السكان المدنيين.
واختتم حديثه للصحيفة السويسرية بقوله: “ما زلت متفائلًا، بفضل الشباب المنفتحين في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل شبكة الإنترنت لم يعد لديهم نفس الأحكام المسبقة كما الأجيال السابقة، ويعرفون أفضل عن بقية العالم أكثر من أي جيل قبل ذلك، والتقدم التكنولوجي والعلمي هو الذي يضع الأساس من أجل عالم أفضل”.