يشكو عدد من أصحاب شقق مشروع إسكان “دار مصر”، الذي تقوم به وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، من سوء البنايات وكذلك تدني مستوى التشطيبات، فضلًا عن مخالفات عديدة لكراسة المشروع.
وكانت وزارة الإسكان، قد أعلنت عن إنشاء “كمباوند” متكامل الخدمات، بأعلى مستوى من التشطيبات، وفتح باب الحجز على 30 ألف وحدة سكنية، كمرحلة أولى من مشروع “دار مصر”، بمدن 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة والشروق والعبور والعاشر من رمضان وبدر ودمياط والسادات.
ووفرت الوزارة كراسة المشروع، بها كل التفاصيل عما وصفوه بـ”كمباوند”، مؤكدة أنه سيكون متكامل الخدمات والمرافق وبأعلى مستوى من التشطيبات.
بدأت تصادمات المواطنين مع الوزارة، وظهرت بوادر المخالفات لكراسة الشروط؛ حين تم بناء كل عمارتين بشكل ملتصق، وهو ما يؤثر على قيمة نصف شقق المشروع، ومع شكوى المواطنين، تم التعامل مع الموقف بالتجاهل أولًا، ومن ثم تم الإعلان عن عمل حواجز بين الشقق، وبمبدأ “هو ده اللي عندنا”.
من بين المخالفات التي تم رصدها، تعشيش الخرسانات، وعدم الالتزام بأبعاد فتحات الشبابيك، وعدم تركيب عزل مائي للمطابخ، ورداءة خامات التمديدات الكهربائية، وتغيير ألوان الواجهات عن كراسة الشروط، وعدم توفير مدخل رخامي للعمارات بالشكل الذي وصف بكراسة الشروط، وفك وتركيب الدرابزين للسلالم والبلكونات، مما يعد مخالفًا أيضًا للشكل الموجود بكراسة الشروط، ووجود وحدات بالقرب من أبراج الضغط العالي، وعدم توفير نوادٍ وحضانات ومساجد في أغلب المناطق.
يقول أحد المواطنين -لـ”رصد”-: طرحنا المشكلة على المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان، فكان الرد (من يرغب في إلغاء تعاقده معنا ومعترض على المشروع سيتم خصم المصاريف الإدارية من المبلغ المدفوع ويرد له الباقي) علمًا أن قيمة الجنيه الشرائية قلت نحو 15% يعني اللي يسحب خسران واللي مايسحبش خسران”.
وأضاف “مخالفات التنفيذ التي تم رصدها لا تحدث أبدًا في أي مشروع يشرف عليه مراقب مبانٍ وليس مقاولون والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهو ما ينم عن إهمال رهيب وعدم توفر الخبرة والاهتمام من الوزارة والهيئة”.
ويعلق آخر -رفض ذكر اسمه-: “في الإعلان أن الكمباوند متكامل الخدمات بأعلى مستوى من التشطيبات وما يتم تنفيذه هو أدنى مستوى من التشطيبات”، مضيفًا “تم الزج باسم الجيش كجهة منفذة لكسب ثقة الناس بأن الجيش لن يخذلهم ولن يسرقهم وسيحرص على تنفيذ الكمباوند بأعلى مستوى، ولكن ما حدث عكس ذلك تمامًا”.
وعلق ثالث: “وزارة الإسكان وعدتنا بكمباوند متكامل الخدمات والمرافق وتشطيب سوبر لوكس، واللي اتنفذ إن مفيش مساجد ولا نوادي ولا تشطيب مقبول”.
