أكد عدد من الخبراء الأمنيين، في تصريحات لـ”رصد” أن إرسال السلطات الروسية وفدًا أمنيًا إلى القاهرة لبحث تأمين سفارتها، أمر يأتي بعد تيقنها خطورة تواجدها في مصر.
وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمني، إن روسيا تيقنت بأن هناك خطورة شديدة على رعاياها في مصر، خاصة بعد تأكد سقوط الطائرة الروسية جراء قنبلة، وذلك يعني أن روسيا لا تثق في إمكانيات مصر الأمنية.
وأضاف مسلم في تصريح لـ”رصد”: “أي دولة في العالم ترسل من حين لآخر وفدًا أمنيا لمباشرة عملية تأمين سفاراتها أو مراكزها الثقافية، لكن الأمر هذه المرة ليس اعتياديًا بل جاء نتاج الشعور بالخطر الشديد وأن الجماعات الإرهابية ستسهدف نقاطها في مصر”.
من جانبه، اعتبر العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن السلطات الروسية انصاعت للتحذيرات الأميركية والبريطانية بشأن الوضع الأمني في مصر، موضحًا أنه بالرغم من تنفيذ عمليات إرهابية في كل أرجاء العالم وآخرها فرنسا، فإن البلدان العربية تبقى أشد خطورة في وجود الجماعات الإسلامية بها من وجهة نظر الغرب.
وقال عكاشة في تصريح لـ”رصد”: “ننتظر من عبد الفتاح السيسي، زيادة معدل الهجمات العسكرية في سيناء، مهما كانت الخسائر، وذلك إنقاذا لما بقي من سمعة مصر كبلد أمن وأمان”.
وأضاف عكاشة أن عرض السلطات الروسية مكافأة 50 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية، بمثابة إهانة للسيادة المصرية والقوات الأمنية، فمن في مصر يستطيع التعرف على المرتكبين سوى الأمن.
وكان دميتري بيسكوف المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية أعلن أمس، أن الرئيس فلاديمير بوتين أصدر أمرًا للأجهزة الخاصة بتحديد مدبري ومنفذي التفجير الإرهابي الذي استهدف طائرة الركاب الروسية في مصر، والبحث عنهم في أنحاء العالم.
كانت طائرة مدنية روسية سقطت في العريش عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ بـ22 دقيقة، من ارتفاع 30 ألف قدم، 31 أكتوبر الماضي، وعلى متنها 217 راكبا وطاقمها المكون من 7 أشخاص، ولقي الجميع مصرعهم.
