تتسبب درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، في تقليل الحركة، والميل إلى الخمول والراحة، وكذلك منع ممارسة النشاط البدني، وتتسبب قلة الأنشطة في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك الدهون، واسترخاء العضلات، وعدم تنشيط الدورة الدموية.
يقدم عدد من خبراء التربية البدنية، عدة نصائح لممارسة الرياضة في الشتاء، منها:
ارتداء ملابس شتوية مناسبة
تقول جاكي نيوتن، مدربة القدرة على التحمل “إن الشيء الأهم هو ارتداء الملابس بحكمة من خلال ارتداء ملابس مكونة من عدة طبقات”. فيمكن أن تكون الملابس الداخلية الأساسية للجري، ملابس قطنية، والتي تتشرب العرق سريعًا، لتبعد العرق عن الملابس الخارجية لتبقى جافة غير مبللة.
وتنصح أن تكون الطبقة الثانية مصنعة من الصوف الخفيف المانع من التبلل، (يمكن خلعه في حالة الشعور بالحرارة الشديدة)، أما الطبقة الثالثة من الملابس، فينصح أن تكون معطفًا أو جاكيت مضاد للماء، لتجنب الأمطار أو الهواء البارد في الشتاء.
ومن حيث السروال، فيبقى البنطلون الضيق المخصص للجري، بالإضافة إلى ارتداء زوج من القفازات وقبعة وعقال صوفي هي فكرة جيدة في الطقس البارد لتمنع تسرب الحرارة من راسك ويديك.
البقاء مرئيًا للبقاء في أمان
يضطر من يمارس رياضة الجري أن يبدأ ممارستها قبل العمل، أو بعده؛ وإن كان عمله في وضح النهار، فبالتأكيد سيحل عليه الليل أثناء ممارسة الرياضة، خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف بالنهار القصير؛ فمع الجري في الظلام ينصح أن يكون الممارس مرئيًا للآخرين، لذا فينصح أن تكون الملابس عاكسة أو ذات لون فاتح كالأبيض أو الأصفر الفاقع، ولتكون مرئيًا لسائقي السيارات وسائقي الدراجات البخارية، لتظل في أمان أثناء ممارسة رياضتك المفضلة، كما ينصح دائمًا بالالتزام بالأماكن جيدة الإنارة وتجنب الجري في أي مكان لا تشعر فيه بالأمان التام.
الحرص على عمليات الإحماء
عملية الإحماء قبل ممارسة أي نشاط بدني، ضرورية لتجنب الإصابات العضلية، ولكنه شديد الأهمية في فصل الشتاء؛ إذ يحتاج الجسم لعمليات إحماء أكثر ووقت أطول لتسخين عضلات الجسم؛ لذا فينصح بالبدء بالجري الخفيف أو حتى المشي، وبعد الشعور بدفء العضلات، يمكن زيادة سرعة الجري إلى السرعة الطبيعية للممارسة الرياضة.
وينصح كذلك بضرورة عمليات التهدئة، ولكن دون التوقف، فالاستمرار في الجري عن طريق التقليل من السرعة، أو حتى المشي، فهذا سيساعد جسمك على التعافي بعد الجري، لكن لا تتوقف للتمدد بالخارج وإلا ستبرد بشدة. قم ببعض تمارين التمدد بالدخل بدلًا من ذلك.
الزكام لا يمنع الجري
يقول كيث هوبكروفت، أحد الأطباء الإنجليز: “إذا لم تكن أعراض المرض شديدة عليك وكنت تشعر بأنك بخير عمومًا، حينها يمكنك الجري.. إذا كنت تشعر أنك لست على ما يرام تمامًا، فالأفضل ألا تذهب”.
ففي فصل الشتاء، يشاع الزكام، ولكنه لا يمنع الجري إذا كنت تشعر أنك بخير، ويمنع الجري إذا كنت مصابًا بالحمى، خشية الإصابة بفيروس يؤثر على القلب، مما قد يكون خطيرًا”.
إذا كنت تعاني الربو، توخ مزيدًا من الحذر عند الجري في الشتاء؛ حيث يمكن أن يحفز البرد الأعراض. ويوصي هوبكروفت باستخدام جهاز الاستنشاق قبل الجري وأخذه معك عند ذهابك للجري.
لا تجعله مملًا
قد يدخل الملل في دائرة ممارسة الأنشطة البدنية، والذي بالتأكيد سيؤثر بالسلب عليها؛ لذا فاحرص دائمًا على الابتعاد عن الملل، واحد أهم نصائح تجنب الملل، هو التنويع في مسار الجري، وكذلك تغير أماكن الجري.
تقول جاكي: أحد أهم الأسباب للبقاء متحفزًا، عندما يكون الطقس باردًا، هي أن تجري برفقه أحد الأصدقاء، فهي أفضل طريقة لتتأكد أنك ستخرج لأنك لن ترغب في خذلانهم.
كما أن تحديد الأهداف الواقعية من الجري، هي من أهم الأسباب الطاردة للملل، وأهم المحفزات الجيدة للاستمرار بممارسة النشاط؛ وتكون الأهداف متتالية، فالبداية بتحديد هدف معين، ومن ثم زيادة الهدف.