اهتمت صحيفة “جارديان” البريطانية، بالتطورات الجديدة في حادث الطائرة؛ حيث رصدت ما قالته الصحف الروسية حول التطورات الأخيرة.
وقالت الصحيفة، إنه في يوم الثلاثاء أكد “الكرملين” أن الطائرة انفجرت عن طريق قنبلة، وتعهد بالقبض على المسؤولين عن ذلك، بعدها أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته، ونشرت مجلة تنظيم الدولة الرسمية “دابق”، في عددها اليوم، صورة القنبلة المستخدمة في إسقاط الطائرة.
واستعرضت الصحيفة بعض ما تناولته الصحف الروسية عن الحادث، مثل صحيفة “كومرسانت”، ووكالة إنترفاكس، وصحيفة “لايف نيوز” الإلكترونية.
فقالت صحيفة “كومرسانت” الروسية، يوم الأربعاء، إن محققين من المخابرات التابعة لوكالة الأمن الفيدرالي الروسي اكتشفوا حفرة عمقها متر في جسم الطائرة، ويتضح من حواف هذه الحفرة وجود انفجار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيقات، أن الانفجار وقع في مؤخرة مقصورة الركاب بالقرب من جسم الذيل، ومن المحتمل وضع القنبلة تحت أحد المقاعد، وأضاف المصدر أن الانفجار تسبب في فقدان الضغط في مقصورة الركاب، وانفصال الذيل، وتفكك الطائرة في الجو، مرجحًا وفاة من كانوا على متنها في الحال بسبب الانخفاض الحاد المفاجئ في الضغط.
وأضافت “كومرسانت” أنه من المحتمل أن يكون أحد عمال الخدمة مثل عمال النظافة أو من يحمل الطعام والحقائب إلى الطائرة، قام بوضع القنبلة على متن الطائرة وتفجيرها عن طريق ضبط “التايمر” أو أنها انفجرت بسبب الضغط عندما ارتفعت الطائرة.
أما وكالة إنترفاكس الروسية، فقد نقلت عن مصدر قوله: “إن القنبلة تم تصنيعها من مادة تستخدم في القذائف والقنابل العسكرية، من المحتمل أن تكون متفجرات بلاستيكية، وتم ضبط القنبلة بواسطة “تايمر”، وأضاف المصدر أن من وضع القنبلة لا بد أنه كان على علم بالتأخيرات المتكررة للطائرة، وأنه وضع القنبلة بعد تحديد الموعد النهائي لإقلاع الطائرة.
صحيفة “لايف نيوز” الإلكترونية نشرت صورة لعمال وزارة الطوارئ الروسية يتفحصون حقيبة محترقة بشكل بالغ في موقع الحادث، يتوقع أنه تم وضع القنبلة بها.
وحرصت “جارديان” على أخذ رأي أحد الخبراء الأمنيين الذي شكك في أن تكون صورة القنبلة التي قام تنظيم الدولة بنشرها هي السبب في الحادث، وقال “نورمان شانكس” مدير أمن مطار “هيثرو” السابق، إن عبوة بدائية الصنع من المفترض أن تكون أكبر بكثير لتحتوي على كيلو جرام من “تي إن تي” التي يقول المسؤولون الروس إنها أسقطت الطائرة.
كما أشار “نورمان” إلى أن صورة القنبلة المنشورة تظهر دون “تايمر” أو جهاز بارومتري لإشعال الانفجار عند ارتفاع الطائرة، وهو ما يتطلب أن يقوم شخص ما بإشعال القنبلة وهو ما يعني أحد الركاب أو أحد أفراد الطاقم.
وأضاف “نورمان” “أتصور أن الروس الآن يدققون مرة أخرى في قائمة الركاب والطاقم لاستكشاف أي مشتبه به، لكني أعتقد أن يقوم أحد ممن كانوا على متن الطائرة بذلك”.
ورجح “نورمان” أن تنظيم الدولة وضع هذه الصورة من أجل التغطية على الطريقة التي دخلت بها القنبلة إلى الطائرة.