صرح خبراء مفرقعات، أن ما أعلنه “تنظيم الدولة” عن أنه أسقط الطائرة الروسية في سيناء بعبوة مياه غازية، أمر ممكن حدوثه، وأن ذلك يعتمد على المكان الذي وضعت فيه وشدة المواد المتفجرة داخلها، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وكانت مجلة “دابق” التابعة لـ”تنظيم الدولة”، قد نشرت، أمس الأربعاء، صورة قالت إنها لقنبلة بدائية الصنع أسقطت الطائرة الروسية، مما أسفر عن مقتل كل من كان عليها وعددهم 224 شخصًا، وظهر في الصورة علبة معدنية لمشروب “شويبس جولد” وبجوارها ما يبدو أنه جهاز تفجير ومفتاح.

وقال خبراء المفرقعات، إن من الأماكن الحساسة في الطائرة خط الوقود وقمرة القيادة وأي مكان قريب من جسم الطائرة.

وقال جيمي أوكسلي، أستاذ الكيمياء المتخصص في المفرقعات، في جامعة رود إيلاند -حسب “فرانس برس”-: “المكان الذي توضع فيه العبوة هو المهم”.

وربط أوكسلي وخبراء آخرون، بين هذه الافتراضية وقيام ليبيين بتفجير طائرة تابعة لشركة بان أميركان في الرحلة رقم 103 فوق بلدة لوكيربي الأسكتلندية عام 1988.

وكانت التحقيقات قد أظهرت أن متفجرات موضوعة داخل جهاز تسجيل في حقيبة بالمنطقة المخصصة للأمتعة أحدثت فجوة قطرها 50 سنتيمترًا في جسم الطائرة وأن انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الهواء أدى إلى انشطار الطائرة وهي في الهواء.

وقال “تنظيم الدولة” إنه هرب القنبلة إلى الطائرة الروسية بعدما وجد ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ.

كانت طائرة روسية من طراز “إيرباص”، سقطت يوم 31 أكتوبر الماضي، في سيناء وذلك بعد إقلاعها بـ”23 دقيقة” من مطار شرم الشيخ، ما أدى لمقتل 224 روسيًا كانوا على متنها، وأعلن “تنظيم الدولة” في سيناء مسؤوليته عن إسقاطها.