تحتفل الفنانة اللبنانية فيروز، بعيد ميلادها الثمانين، اليوم السبت، بعد أن قضت أكثر من ستين عامًا من الغناء.
ولدت فيروز نهاد حداد، في لبنان في الـ21 من نوفمبر 1935، وأصل والديها من ماردين السورية السريانية الأصل. عرفت بغنائها لقيم نبيلة من حب ووطنية وفن الطبيعة، فضلًا عن تأدية مكتوبات أشهر الشعراء، بينهم جبران خليل جبران وأحمد شوقي وبشارة الخوري.
غنت فيروز لمدن العالم العربي الأصيلة، خاصة دمشق الفيحاء، والتي قدمت لها الكثير من الأغاني، وكذلك القدس؛ اذ قدمت أغنية “زهرة المدائن” إحدى أشهر الأغاني العربية المهداة للقضية الفلسطينية، فيما لا تزال أغنية “بحبك يا لبنان” تحظى بشهرة واسعة.
واختتمت فيروز أعمالها الفنية عام 2010، وبعد توقف عن الغناء دام لعدة سنوات، لتفاجئ جمهورها بألبوم غنائي، ضم 12 أغنية، محققًا نجاحًا مدويًا في العالم العربي.
ابتعدت فيروز بفنها عن الأحداث السياسية، رافضة الغناء لأي زعيم مهما كانت مكانته، لتجعل الفن يسمو على ما عداه، وأن تجعل مما تقدمه فنًا خالصًا للشعوب العربية كافة؛ مما جعلها تحظى بالعديد من الألقاب التي تمجد مسيرتها الفنية، من بينها جارة القمر، وأسطورة العرب، وياسمينة الشام، وملكة الغناء العربي، وعصفورة الشرق، والصوت الساحر، وسيدة الصباح، وصوت الأوطان، والصوت الملائكي.
وبادر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تهنئة فيروز بعيد ميلادها، واصفين إياها بنقطة الضوء وسط ما تعيشه المنطقة من نعرات وتقتيل، متمنين لها مديد العمر والصحة.
