شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كيف فشلت الحكومة المصرية في التعامل مع أزمة الطائرة الروسية؟

كيف فشلت الحكومة المصرية في التعامل مع أزمة الطائرة الروسية؟
في 24 مارس 2015 تحطمت طائرة "ايرباص 320A" تابعة للشركة الألمانية "جيرمان وينغز" المملوكة من قبل شركة لوفتهانزا، أثناء رحلة بين برشلونة في اسبانيا ومدينة دوسلدورف في ألمانيا وعلى متنها 150 شخصا في جنوب جبال الألب الفرنسية ولم

في 24 مارس 2015 تحطمت طائرة “إيرباص 320A” تابعة للشركة الألمانية “جيرمان وينغز” المملوكة من قبل شركة لوفتهانزا، أثناء رحلة بين برشلونة في إسبانيا ومدينة دوسلدورف في ألمانيا وعلى متنها 150 شخصا في جنوب جبال الألب الفرنسية ولم ينج أحد من الحادث.

ردود الأفعال

ردود الأفعال الرسمية من قِبل الدول المعنية بالأمر، جاءت سريعة، وفي نفس ساعة وقوع الحادث، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن أسباب الحادث لم تعرف بعد وأنه “يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حصل واستقبال عائلات الضحايا في أفضل الظروف”. وتم تفعيل خلية الأزمة الوزارية على الفور وإرسال أجهزة إنفاذ إلى مكان تحطم الطائرة.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: “إنها مأساة، مأساة طيران كبرى، وسيكون علينا معرفة الأسباب وبعد ذلك نبلغها بالتأكيد للسلطات الإسبانية والألمانية وعائلات الضحايا”.

واتصل الرئيس الفرنسي هاتفيا على الفور بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم التقى العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس الذي وصل ظهر الثلاثاء إلى قصر الإليزيه للقيام بزيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام إلى باريس.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير “إنه نبأ رهيب”، وكتب عبر تويتر “نتضامن مع الذين لهم أقرباء في صفوف الضحايا”.

واعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير النقل والمواصلات الألماني ألكسندر دوبرينت التوجه معا خلال اليوم الثلاثاء إلى موقع سقوط طائرة “جيرمان وينجز” الألمانية المنكوبة.

ووصف وزير النقل الألماني سقوط الطائرة بأنه “حادث مأساوي في تاريخ الطيران الألماني”.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن ألمانيا وفرنسا وإسبانيا ستساعد بعضها البعض بكل صورة من الصور، كما رافقتها نيلوره كرافت رئيسة حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا المستشارة الألمانية في رحلتها إلى موقع الحادث.

الحكومة المصرية والطائرة الروسية

وأوضح مراقبون أن رد الفعل المصري بشأن الطائرة الروسية المنكوبة التي راح ضحيتها 217 مواطنا روسيا، جاء مخزيًا كعادة الحكومات العربية بشكل عام من إنكار ثم الإعلان دون نشر معلومات تفصيلية ثم نشر معلومات دون الإشارة إلى المصدر.

وعلق المحلل السياسي المصري أسامة الهتيمي، في تصريحات خاصة لـ”رصد” على تعامل مصر مع أزمة الطائرة الروسية قائلا: “الحكومة المصرية محكومة باعتبارات كثيرة في ما يخص حادث الطائرة الروسية يأتي على رأسها التداعيات المترتبة على إعلان نتائج التحقيقات حول أسباب الحادثة والتي ترى أنها يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حركة السياحة المصرية”.

وأوضح أنه وعلى الرغم من أن الكثير من الدول وفي مقدمتها روسيا اتخذت خطوات استباقية سلبية سبقت الإعلان الرسمي عن نتائج التحقيقات في الحادث فإن التلكؤ من قبل الحكومة في الكشف عما توصلت إليه التحقيقات كان سيد الموقف أيضا وهو السلوك الذي يتسق مع منهجية الحكومات المصرية في عدم الالتزام بالشفافية والوضوح.

وأضاف “الهتيمي”: “ثمة أمر آخر يتعلق بالانسياق خلف الحديث عن نظرية المؤامرة وأن ما حدث ليس إلا جزءا من مؤامرة تشارك فيها عدة جهات تستهدف الاقتصاد المصري وإسقاط الدولة المصرية وهو حديث يغيب عنه العقل ويرفضه الكثير من المصريين خاصة وقد سبقه بأيام حديث يباهي ويتفاخر بالتقارب المصري الروسي ويشيد بدور روسيا في المنطقة وعليه فليس من المنطقي أن تتحول روسيا بين ليلة وضحاها من صديق إلى عدو متآمر”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023