وصف رحالة أميركي يدعى “كريس” رحلته مؤخرا إلى القاهرة، بأنها أسوأ رحلاته على الإطلاق، حيث يقول تعليقا على إحدى صوره بمصر: “إنه سافر إلى 102 دولة بهدف المتعة، لا يكره منهم إلا ما يعدّه منهم على أصابع الكف الواحد، ومن بين تلك الدول تأتي مصر، فعلى عكس كل ما يشاع عنها، أنت لا تحتاج أكثر من يومين في القاهرة لتشاهد كل شيء، فكل من يمر بجانبك في مصر يحاول التحايل عليك”.
ويتابع “كريس” وصفه عن القاهرة: “بداية من المارة العاديين الذي يحرص على الاختلاط بهم في كل رحلاته، حاول كل من يدله على طريق أن يأخذ منه مقابلا ماديا للمعلومات، مرورا بالباعة الذين رفعوا أسعار السلع فور علمه بأنه أجنبي، حتى الجرسونات، الذين طالبوه بمقابل مادي أعلى من ما هو مكتوب في قائمة الطعام الخاصة بالمطعم، وانتهاءً بمن طالبوه بالمال لمجرد ظهورهم في بعض الصور التي التقطها للأماكن السياحية والشوارع”.
ويتابع “كريس” في تقريره عن مصر بالتعليق على الفنادق، التي يرى أنها ربما تصنف نفسها بـ5 نجوم في حين أن الخدمة الفعلية ومستوى كل شيء لا يتعدى النجمتين، وحتى الطعام لم يكن جيدا، مقارنة بدول قريبة وعربية أخرى زارها “كريس” في جولاته الاستكشافية.
وأشار الى “الكثير من السلوكيات العنيفة والمهينة التي تمارس في الشوارع ضد الأطفال والحيوانات”، مضيفا: “أغلب شوارع البلدة غارقة في القمامة”، وخاتما تقريره بسب القاهرة حيث وصفها بأنها “مدينة بلا شرف”.
الجدير بالذكر، انه عقب نشر هذا التقرير من قبل “كريس”، انهالت عليه تعليقات السباب من المصريين المتابعين لحسابه، كما نشر بعدها “كريس” الكثير من التعليقات المهينة والبذيئة على لسان مصريين، ومنهم من تفّه من رأيه ومن أعرب عن عدم ترحيبه بزيارته، مرفقا صور التعليقات المصرية بتعليق يسخر فيه من قيمة دخل كل فرد من المعلقين، مقارنة بالقيمة التي ينسب نفسه لها.
الأمر الذي دعا كريس لنشر رسالة أخيرة، بعد هجمة إبلاغات شرسة داهمت حسابه على إنستجرام، طلبا بغلق الحساب، حيث قال كريس للمصريين إن عليهم أن يغيروا من طريقة تعاملهم مع السياح، وأن يتوقفوا عن النصب وطلب مال دون تقديم خدمات حقيقية أمامه، وأن ينظفوا شوارعهم ويتوقفوا عن تعذيب الأطفال والحيوانات أولا، بدلا من سبه والإبلاغ عن حسابه.