بعثت أسرة الشاب مصعب مصطفى نصار، ابن مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة؛ برسالة استغاثة لكل المسؤولين في الدولة للكشف عن مكان احتجاز نجلها، الذي تستمر قوات الأمن في إخفائه بالرغم من قرار النيابة إخلاء سبيله.

ومصعب أحد شباب أبو المطامير، خريج معهد مساحة بالجيزة، وكان من المفترض أن يقدم أوراقه بكلية الهندسة لولا اعتقاله، يبلغ من العمر 22 عامًا، وتم اعتقاله بتاريخ 23/5/2015 من أحد ملاعب الكرة وتم إخفاؤه لأكثر من شهر تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب داخل مركز أبو المطامير وفرق الأمن بدمنهور، مما تسبب له بالإصابة بخلع في الكتف الأيسر.

وتم ترحيل مصعب لنيابة الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا) العليا بالقاهرة والتحقيق معه في قضايا ملفقة، وتم تجديد حبسه على ذمتها قرابة الـ6 أشهر وحبسه بسجن طره شديد الحراسة إلى أن تم استبعاده من القضية الملفقة من سرايا النيابة بتاريخ 11 نوفمبر 2015؛ ثم ترحيله مرة أخرى إلى قسم شرطة أبو المطامير؛ حيث تم عرضه على النيابة في قضية أخرى ملفقة وتم إخلاء سبيله فيها بكفالة 1000 جنيه تم دفعها وبعدها تم إخفاؤه قسريًا حتى يومنا هذا.

وفي تصريح خاص لـ”رصد” أكدت والدة “مصعب” أنها تذهب يوميًا منذ أكثر من ستة أيام لقسم أبو المطامير لرؤية ابنها والاطمئنان عليه وتظل منتظرة لساعات وفي النهاية لم يتم السماح لها برؤيته أو إدخال الطعام والشراب له.

وأضافت: “بعد رفض إدارة قسم شرطة أبو المطامير الإفراج عن مصعب تم إرسال فاكسات للنائب العام وقامت بتحرير محضر في النيابة العامة بإخفائه وما زال البحث عنه قائمًا للاطمئنان عليه”.