وجهت امرأة بريطانية مسلمة الشكر للركاب الذين تدخلوا للدفاع عنها بعد أن قام رجلٌ باتهامها بأنها ستفجر القطار.
وفوجئت روحي رحمان البالغة من العمر 23 عامًا حين بدأ الرجل بمهاجمتها بكلام عدواني غير مبرر، حين جلست مع أختها في مترو مدينة نيوكاسل مساء السبت الماضي.
وكان الرجل قد قال لبقية الركاب إنه على الآنسة رحمان أن تغادر مقعدها؛ لأن “هذه هي بلادي”، بحسب ما نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأثار سلوك الرجل غضب ركاب القطار واندفعوا لإنقاذ “رحمان”، مطالبين الرجل بالتوقف عن مضايقتها قبل أن يقوموا بإجباره على مغادرة المترو، وحين غادر الرجل القطار، هلّل الركاب وصفقوا فرحًا.
وقالت “رحمان” في منشور لها بحسابها على موقع “فيس بوك”: “جسّد الحادث الروح الحقيقية لسكان شمال إنجلترا.. كان الناس كالملائكة في ذاك اليوم ولا أستطيع شكرهم بما يكفي”.
وأضافت شارحة الموقف: “ثم بدأ الرجل بالقول إن هذه بلاده، فردت أختي إننا ولدنا هنا وإن هذه بلادنا أيضًا.. حينها بدأ الركاب الآخرون بإخبار الرجل بأن يكفّ عن مضايقتنا، فقال لهم الرجل: ماذا.. هل تريدونها أن تفجر القطار؟ فشعر الركاب بالامتعاض من تعليقاته، وطلبوا منه مغادرة القطار في المحطة التالية لأنه أصبح شخصًا غير مرحَّب به”.
تأتي حادثة الاعتداء في وقت أظهر فيه تقرير أعده مشروع “Tell Mama” الذي يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا، أن هناك زيادة في جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 300% بعد هجمات باريس منتصف الشهر الجاري.