قامت قوات الأمن بتشميع جميع مراكز الدروس الخصوصية بمدينة السادات بالشمع الأحمر وسط استياء شديد وغضب عارم من الأهالي والطلاب الذين لا يجدون غير هذه الأماكن لفهم المناهج التي لا يشرحها المدرسون في المدارس اعتمادا على الدروس الخصوصية.
وقامت شبكة “رصد” بسؤال الطلاب والمدرسين عن القرار، فقال الحسن علي، طالب بالصف الأول الثانوي: “المراكز هي المكان الوحيد الذي نتلقى منه دروسنا بعد أن أصبحت المدارس بلا رقيب والمدرس لا يشرح إطلاقا في الفصل اعتمادا على ما يعطيه من دروس فكيف لنا الآن أن نفهم المناهج أو نتلقى دروسنا”.
وأضاف حامد صالح، مدرس: “الوزارة تحارب الدروس الخصوصية وتغلق مراكزها دون أن تحل المشكلة أو توجد البديل”، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى تحسين أحوال المعلم ماديا بحيث لا يحتاج إلى الدروس الخصوصية لتحسين دخله، مع ضرورة الاهتمام بإعداد المعلم إعداداً جيداً في كليات التربية، وتكريس فكرة أن التعليم رسالة يجب أن يقوم بها المعلم وليست وسيلة للربح المادي.
ولفت “صالح” إلى أنه لا بد من تغيير نظام التعليم المعتمد على التلقين والحفظ الذي يجعل التلميذ عاجزاً عن التحصيل دون معلم خصوصي، وزيادة عدد المدارس لضمان تقليل كثافة الفصول بما يضمن أداء أفضل للمعلم وفهم أفضل للتلميذ، وتنقية المناهج الدراسية من الحشو والاعتماد على الفهم وتشغيل عقل الطالب والاستنتاج والاهتمام بالبحث.
وأوضح محمد رضا، مدرس “أن كل مهنة بها عمل عام وآخر خاص، فهناك عيادة طبيب ومكتب محام أو مهندس، فلماذا يحرم المعلم من العمل الحر ما دام أنه يدفع الضرائب والتأمينات ويفيد الطلاب والدولة؟”.
وقال ربيع خليفة، مدرس: “الدولة تتاجر في أقواتنا وتريد أن تنشئ مراكز خاصة بها كما صرح الوزير، وأنا أرى أن مراكز الدروس التي ستنشئها الحكومة ستزيد من حجم المشكلة لأنها ستكون بديلاً مقنناً للمراكز الحالية ولن تحل المشكلة”.