نشرت وكالة “بلومبرج” للأنباء الاقتصادية تقريرا قالت فيه إنه بمجرد أن بدأت الأمور في الوضوح في أكثر البلاد العربية سكانا ظهر السيسي وكأنه يحاول احتواء السقوط الذي نتج عن سلسلة من الكوارث.
وقالت الوكالة إنه بعد أن قابل السيسي بعض أكبر الشركات في العالم خلال شهر مارس لرسم مستقبل البلاد عاد عبدالفتاح السيسي مجدداً إلى سيناء لكن في ظروف لا تحمد عقباها.
وأوضحت أنه كان هناك العديد من مئات السياح يصطفون في المطار ليتم ترحيلهم، وذلك بعد مقتل 224 في حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، وإعلان تنظيم الدولة مسئوليته عن الحادث، حيث تعد السياحة أحد أهم مصادر العملة الصعبة في البلاد بجانب قناة السويس، لافتة إلى أن السيسي كانت له رسالة أن “أي شخص سيزور البلد سيكون بأمان، وسنزود من الإجراءات الأمنية للتأكد من أمان أي شخص”.
وقال التقرير إن ثمانية أشهر هي المدة التي استغرقتها نشوة 40 مليار دولار من وعود الاستثمار- يقصد المؤتمر الاقتصادي- لكي تتبدد في النهاية إلى مزيد من الاضطرابات، مشيرا إلى أن تحطم الطائرة الروسية تبعه نقص الدولار، وازداد الأمر سوءا الآن بسبب عدم وجود السياح، مضيفا أن الأمطار الغزيرة أودت بحياة عدد من المواطنين في شمال البلاد ومع كل ذلك كان هناك هجوم بسيط على السيسي في وسائل الإعلام في وسائل الإعلام الرئيسية.
وذكرت “بلومبرج” أن شركة طيران “إيزي جيت” البريطانية مدت حظر طيرانها إلى شرم الشيخ حتى 6 يناير المقبل بسبب استمرار حظر بريطانيا للسفر إلى شرم الشيخ، كما نقلت عن محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية، قوله: “تواجه مصر موقفا اقتصاديا صعبا، حيث تتحمل الحكومة جزئياُ هذه النتيجة، وأيضاً هناك أوضاع الإقليمية خارج السيطرة، مضيفا: “يجب أن يعرف الناس أن الأمر لن يكون سهلاً في المستقبل وإلا فإننا سنكون في موقف خطير جداً”.