نشرت الشرطة الماليزية تقريرًا خاصًا عن الطلاب الأجانب الذين يأتون إلى ماليزيا بغرض التجارة في المخدرات والممنوعات أو لأغراض أخرى تحت غطاء الدراسة في جامعات البلاد من خلال التأشيرات الممنوحة لهم.
وقالت : أن العديد من العصابات الدولية تستهدف القدوم إلى ماليزيا من خلال أفرادها للتظاهر بانخراطهم في العملية الدراسية لكنهم في حقيقة الأمر لهم أغراض وأهداف أخرى.
وذكرت صحيفة “أسواق” أن الشرطة الماليزية أكدت وجود طلبة تستخدمهم هذه العصابات للنشاطات الغير قانونية ولا سيما الطلبة الأفارقة وخصوصًا من نيجيريا.
وقال مدير إدارة التحقيقات الجنائية في مكافحة المخدرات محمد مختار شريف أن طريقة عمل هذه العصابات أصبحت مكشوفة والتي تبدأ في تسهيل عملية القدوم إلى ماليزيا عن طريق الحصول على موافقات جامعية وتأشيرات دراسية بالطرق القانونية وتقوم بتسجيلهم في الجامعات والكليات المختلفة.
وأشار مختار إلى أن من خلال التحريات الإستخبارية والمعلومات المتوفرة لقسم مكافحة المخدرات أن ما نسبته 40% من الطلاب الأجانب النيجيريين ألقي القبض عليهم بتهم الإتجار بالمخدرات.
وأضاف التقرير : بالمتابعة مع الجامعات، تبين أن الطلبة نادرًا ما يقومون بالحضور أو الإلتزام بالفصول الدراسية وذلك بسبب إنشغالهم بالأعمال الغير القانونية التي قدموا من أجلها، وأن مصدر تلك التجارة هي الصين ودول آسيوية آخرى.
ولفت التقرير إلى أنه تم القبض على 80 طالب أجنبي هذا العام بتهمة الإتجار بالمخدرات كان من بينهم 30 نيجيريًا، وتركزت عملياتهم ونشاطاتهم في نقل المخدرات في منطقة وادي كلانج، بعد تخفيهم في شقق مستأجرة.
وأوضح أن الإحصائيات المتوفر لدى قسم مكافحة المخدرات أن إساءة إستخدام التأشيرات الدراسية للإتجار بالمخدرات شملت عدة طلبة من دول الشرق الأوسط كإيران والعراق والصومال، وبلغت قيمة المضبوطات في جميع أنحاء البلاد لعام 2015 من المخدرات أكثر من ربع مليار رنجيت ماليزي، جرى على إثرها إعتقال 164450 شخصًا، منهم 6293 أجنبيًا.
يبلغ عدد الطلبة الأجانب في ماليزيا حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة التعليم العالي الماليزية قرابة 130 ألف طالب موزعين على مختلف المعاهد والكليات والجامعات المحلية.