أكد عضو وفد المجلس التركماني السوري في بلدة “يايلاداغي”، التابعة لولاية هطاي جنوبي تركيا، سعد الدين ملا، أنّ منطقة “بايربوجاق” (ذات الغالبية التركمانية) بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، تشهد أعنف اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام، منذ مشاركة روسيا في الهجمات على المنطقة.
وأشار “ملا” في تصريحات صحفية اليوم السبت، إلى أن روسيا والنظام السوري لم يتقبلا الهزيمة في جبل الزاهية “قزل داغ”، لذلك شنّا هجومًا كثيفًا على المنطقة من أربعة نقاط مختلفة، وأضاف أن المقاتلين التركمان أحكموا سيطرتهم على الجبل، وتقدموا نحو منطقة نبع المر “أجي صو”، وسيطروا على نقاط فيها.
وأكد ملا، أن الاشتباكات مستمرة في منطقة غمام، وزويك، ودير حنة، وجبل الأكراد، وأن 23 عنصرًا من قوات النظام السوري، قُتلوا خلالها.
وأضح قائلاً “وحداتنا انسحبت باتجاه الجبل، بسبب وجود تلة النسر العالية جدًا، والتي لا يمكن للوحدات التركمانية حمايتها في مساحة مكشوفة”، مشيرًا إلى أن اللاذقية مدينة هامة جدًا للنظام السوري “الذي يراها عاصمة له”.
وتقول المنظمات التركمانية إن نحو 3.5 مليون تركماني -كانوا يتواجدون في سوريا قبل الأزمة- شارك نشطاؤهم في التظاهرات المناوئة للنظام، ومع تحول الصراع في البلاد إلى مواجهات مسلحة، حملوا السلاح ضد النظام، في وقت ظهر فيه نشاط سياسي، تمثل بولادة كل من “الكتلة الوطنية التركمانية السورية”، و”الحركة الديمقراطية التركمانية السورية”، اللتين انضمتا إلى المجلس الوطني التركماني، وإلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.