يعقد في العاصمة الفرنسة باريس، مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، والذي يفتتح رسميًا غدًا الإثنين، ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري، ويعد هذا المؤتمر هو الأكبر في تاريخ المفاوضات المناخية.

ويتوقع أن يصل باريس ما بين 40 ألفًا و45 ألف شخصًا، بينهم 150 رئيس دولة وحكومة للمشاركة في المؤتمر.

وذكر موقع “مونت كارلو” أن موقع المؤتمر يمتد على مساحة 18 هكتارًا في حديقة المعارض في بورجيه شمال باريس.

وينقسم إلى ثلاثة قطاعات: مركز المؤتمر بحد ذاته تحت إشراف الأمم المتحدة، ومخصص للأشخاص المعتمدين، ومركز “أجيال المناخ” المفتوح أمام العامة ويستوعب حتى 10 آلاف شخص، وقاعة العرض للشركات.

ويشمل الموقع قاعتين للاجتماعات الموسعة و32 قاعة للمفاوضات ونحو عشرين قاعة للأنشطة الموازية والمؤتمرات و61 منصة للعرض، وقد استخدم 800 كيلو متر من الكابلات.

يتم تقديم 412 ألف وجبة خلال أيام المؤتمر من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر. ومن المقرر إجراء نحو 350 محاضرة ومناقشة في مركز “أجيال المناخ” الذي سيضم نحو مئة منصة.

وقدرت كمية انبعاثات الغازات الدفيئة التي ستصدر عن الموقع، بما يوازي 21 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون يفترض التعويض عنها بشكل كامل.

أما عن الإجراءات الأمنية -حسب “مونت كارلو”- سينشر نحو 2800 شرطي للإشراف على الأمن في الموقع نفسه، كما سينتشر نحو ثمانية آلاف عنصر من القوات الأمنية على الحدود للمراقبة، والأماكن التي ستضم المؤتمر تقع تحت مسؤولية حراس من الأمم المتحدة، وستتم تعبئة 100 من هؤلاء الحرس ونحو 300 عنصر أمني خاص.

يوما الأحد والإثنين سينتشر 6300 شرطي ودركي وقوات متحركة للإشراف على الأمن في باريس، ما قد يشكل واحدة من أضخم المناطق الأمنية في أوروبا منذ عقود طويلة، وحتمًا في تاريخ فرنسا.

وأعلنت السلطات الفرنسية أنها ستعزز الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العامة بـ70 ألف مكان كل يوم، كما سيؤمن النقل مجانًا بين موقع المؤتمر ومحطات قطارات المترو وقطارات الضواحي الأقرب.

وسيتم تشغيل ثلاثة خطوط خاصة للباصات للنقل الليلي بين بورجيه وباريس فيما سيوفر خطان على مدار الساعة في منطقة الفنادق في رواسي، وستوضع 200 عربة كهربائية مع سائق في تصرف الموفدين.

وخلال يومي الأحد والإثنين، ستغلق أجزاء من الطريق السريع والدائري، كما ستفرض قيود على حركة التنقل بين باريس والمطارات على الطريق الدائري وبين ساحة كونكورد وبورت دانيير، وستكون وسائل النقل العام مجانية وستعزز خلال هذين اليومين.

وقدرت الحكومة الفرنسية، أنها ستنفق بما يتراوح بين 170 و186 مليون يورو بحسب المنظمين، وقد صوت البرلمان على مبلغ 186 مليون يورو، ويتوقع أن يدر مؤتمر المناخ 100 مليون يورو لمنطقة “إيل دو فرانس” بحسب المنظمين.

ييشارك في القمة نحو 150 من قادة العالم، من بينهم الرؤساء الأميركي باراك أوباما، والصيني شي جينبينج، والروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي، في افتتاح مؤتمر باريس الذي من المقرر أن يتم خلاله التوصل إلى أول معاهدة عالمية حقيقية بشأن المناخ.

وتهدف المعاهدة المرجوة إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل درجتين مئويتين أو أقل بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، وذلك عن طريق الحد من انبعاثات الكربون التي تلقى عليها مسؤولية التغير المناخي.