يشهد الغرب بين الفترة والأخرى هجمات مسلحة من قبل “مسلحين بيض”، حسبما يتم وصفهم، تتنوع دوافع هذه الهجمات ويرجع معظمها إلى اعتناق أفكار يمينية متطرفة، إلا أن تناول الإعلام الغربي لهذه الحوداث يختلف اختلافًا جذريًا عن الحوداث التي يرتكبها متشددون مسلمون.
لخص المؤرخ “خوان كول”، أستاذ التاريخ بجامعة “متشجن” الأميركية، عبر موقعه الإلكتروني، الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع الإرهابيين البيض وبين غيرهم من الإرهابيين في عشر نقاط، هي:
- الإرهابيون البيض دائمًا ما يطلق عليهم “قناصة”، وهو ما يعني رجلًا يحمل بندقية، أما الآخرون فيطلق عليهم “إرهابيون”.
- الإرهابيون البيض “مضطربون نفسيًا ومنعزلون”، أما الإرهابيون الآخرون فإنهم دائمًا ما يشتبه بهم بأنهم جزء من مؤامرة عالمية على الرغم من أنهم قد يكونون “مضطربين نفسيًا ومنعزلين” بشكل واضح.
- القيام بدراسة حول خطر الإرهابيين البيض في وزارة الداخلية سيفجر غضب أعضاء الكونجرس البيض، والقيام بدراسة حول أنواع الإرهاب الأخرى يضمن لها الترويج والتمويل.
- عائلة الإرهابي الأبيض يتم إجراء حوارات إعلامية معها لتظهر وهي تبكي وتتساءل لماذا سار في هذا الطريق؟ أما عائلة الإرهابي الآخر تقريبًا لا يتم إجراء حوار معها.
- الإرهابي الأبيض هو جزء من “جماعة متطرفة”، لكن الإرهابي الآخر يعبر عن التيار السائد بشكل واضح.
- الإرهابيون البيض هم أحداث عشوائية مثل الأعاصير، وغيرهم مؤامرة مستمرة.
- الإرهابي الأبيض لا يطلق عليه “أبيض” أبدًا، أما غيره فإنه يمنح انتماءً عرقيًا.
- الإرهابي الأبيض مدمن للكحول، ومريض عقليًا، والإرهابيون الآخرون يعيشون حياة نظيفة، وعاقلون تمامًا.
- لا يعتقد أحد أن الإرهابي الأبيض نموذج لأصحاب العرق الأبيض، لكن الإرهابيين غير البيض يعتقد أنهم يشكلون نموذجًا لمجتمعاتهم.
- لا شيء تستطيع أن تفعله لوقف الإرهاب الأبيض مثل التحكم في حيازة الأسلحة، لا سياسة لمواجهته أو برامج حكومية تستطيع الحد منه، لكن مئات المليارات من الدولارات يجب أن تنفق على الشرطة وبرامج الدفاع من أجل مكافحة الإرهاب الآخر.