انقطعت العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي منذ 11 عامًا، لم يتم خلالها اتخاذ أي إجراء حيال رغبة تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وعاد التلاقي بين الطرفين عقب تلقي رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” دعوة رسمية من الاتحاد الأوروبي لعقد قمة ثنائية تجمع بين الطرفين لمناقشة بعض القضايا المُشتركة بينهما، والتي عُقدت يوم الأحد الماضي 29 نوفمبر، في مدينة بروكسل العاصمة السياسية للاتحاد الأوروبي.
وألقى داود أوغلو تصريحات صحفية تقييمية غداة انتهاء القمة التي استمرت لمدة 3 ساعات، لما تم مناقشته والاتفاق عليه في القمة، مؤكدًا أنها كانت قمة ناجحة لكلا الطرفين.
وحسب موقع “ترك برس” فقد سرد الباحث السياسي “سامي كوهين” أهم الأسباب وراء فتح أبواب الاتحاد الأوروبي أمام تركيا، هي ما أطلق عليه “التغيرات المرحلية”:
1- ظاهرة الإرهاب العالمي
2- أزمة اللاجئين
3- قضية المُقاتلين الأجانب
4- الغطرسة الروسية الممتدة في أكثر من جهة دون رادع
5- إثبات تركيا لنفسها على أنها دولة قوية إقليميًا قادرة على تنمية نفسها على جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فقد كانت تركيا عندما قدمت للانضمام للاتحاد الأوروبي بشكل كامل عام 2004، عبارة عن دولة ضعيفة لا تملك المقدرات السياسية والاقتصادية التي تملكها الأن والتي استطاعت تحقيقها بعد سنوات طويلة من الجد والعمل.
6- الرؤية الجديدة لتركيا الخاصة بمجال التقدم والتطور الشامل
7- الاقتصاد التركي الذي أصبح أقوى من اقتصاد بعض دول الاتحاد الأوروبي
وبعد هذه القمة منح المواطنين الأتراك حق الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى تأشيرة، بدءًا من شهر أكتوبر لعام 2016، ودعم تركيا بقيمة 3 مليارات يورو لمساندتها في رعاية اللاجئين، وإعادة إحياء المفاوضات الخاصة بقضية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بصفة “العضو الأساسي” أو “العضو الدائم”.