قالت صحيفة “نيويورك تايمز”،الأميركية، إن الحكومة المصرية تكافح من أجل زيادة أعداد الناخبين، خلال انتخابات مجلس النواب.

وذكرت أن  أحزاب الوسط ومصر القوية و الغد وحزب الحرية والعدالة والأصالة وعددًا من الأحزاب الإسلامية أعلنت مقاطعتها للانتخابات ،إضافة إلى العزوف الطبيعي للناخبين الذين فقدو الأمل في التغيير في ظل ظروف اقتصادية صعبة ، بحسب مراقبين.

واتخذت الحكومة عدة تدابير وعددًا من القرارات لحث الناخبين على المشاركة في انتخابات مجلس النواب ، بعد تأكيد عدد من المنظمات الحقوقية والمتابعين للانتخابات  أن نسبة التصويت وصلت إلى 7 ٪ على أقصى تقدير ، وقالت اللجنة العليا للانتخابات ان نسبة التصويت بلغت 26 ٪، في المرحلة الأولى.. من هذه التدابير:
نصف يوم أجازة

قرر رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل اعتبار اليوم الأربعاء نصف يوم عمل للعاملين بالحكومة لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب.
وناشد رئيس الوزراء القطاع الخاص بتقديم التيسيرات اللازمة للعاملين لديه وخاصة المغتربين منهم لممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات.

دعوات دينية 

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن «المقاطعين للانتخابات في منزلة العاقين لآبائهم وأمهاتهم؛ لأن مصر الآن بمثابة أم لنا جميعًا»، متابعًا: «أقول لهؤلاء انزلوا؛ لأن مصر في حاجة إليكم».

ووجه البابا تواضروس الثاني، عقب الإدلاء بصوته بمدرسة السرايات الإعدادية بدائرة الوايلي والظاهر بالعباسية رسالة للمقاطعين من الشباب قائلًا: “خسرتم أنفسكم والوطن”، داعيًا إلى نزولهم للمشاركة.

وهم الغرامة

أكد مصدر قضائي أنه فور الانتهاء من اليوم الثاني للتصويت بالانتخابات البرلمانية ، سوف يتم حصر أسماء الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم، وإرسالها الى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وقال المصدر أن هذا الاجراء يأتى تفعيلا لنص المادة ( 57) من قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية التي تنص على أن ” يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه من كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء”
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها الجهات المسؤولة بمصر عن الغرامة المالية، فمع ضعف الإقبال على التصويت في الاستفتاء على الدستور في 2013، والانتخابات الرئاسية في 2014 لجأت الدولة إلى ترهيب المواطنين بالغرامة في أغلب وسائل الإعلام المصرية، ما دفع الكثير من الفقراء للذهاب إلى التصويت خوفاً من الغرامة.

دعوات إعلامية 

قالت مصادر بقائمة “في حب مصر” إن أجهزة سيادية أصدرت توجيهات، للصحف والقنوات والإعلاميين التابعين لها، للبدء بعملية حشد الناخبين مع الترويج لفكرة المشاركة خوفاً من ضعف الإقبال.

وتشير المصادر إلى أن الأجهزة السيادية لديها استطلاعات ومؤشرات حول ضعف المشاركة في الانتخابات، وبالتالي دفعت إلى إطلاق حملة في كل وسائل الإعلام لحثّ المواطنين على المشاركة، حتى مع إبطال الصوت.

ونشرت صحف ومواقع إخبارية مصرية على نشر أخبار عن أشخاص مسنين يذهبون للانتخابات رغم حالتهم الصحية الصعبة والأمراض التي يعانون منها واعتبرها محللون استجلابًا لعطف القراء والمشاهدين.

أسماء القوائم 

قال عدد من خبراء الإعلام إن أسماء القوائم التي تشارك في انتخابات مجلس النواب الحالية ، جاءت لحث المشاركين على المشاركة في الانتخابات.