يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات التي تورد العملة الصعبة للاقتصاد المصري، حيث وصل القطاع لأقصى ازدهار له بعام 2010، بنحو 14.7 مليون سائح، حيث وظف القطاع حوالي 12% من القوى العاملة في مصر، فضلا عن إدخاله عائدات بحوالي 12.5 مليار دولار، ليشارك بأكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي و14.4% من عوائد العملة الصعبة للدولة.

وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم حيث احتلت المركز رقم 22 من حيث عدد السياح وترتيب 32 من حيث الدخل السياحي في عام 2010.

وتوالت تراجعات عوائد قطاع السياحة بدءا من ثورة يناير بـ2011 مرورا بكل الأحداث والاضطرابات الأمنية والسياسية التي مرت فيها مصر، والتي كان آخرها تفجير طائرة ركاب روسية بسيناء في آخر أكتوبر 2015.

ومر تاريخ القطاع السياحي في مصر بالعديد من الحوادث التي أثرت سلبا عليه، بداية بمقتل 58 سائحا أجنبيا عام 1997 في مجزرة الأقصر، وتأثره بهجمات سبتمبر عام 2001 في شرق الولايات الأمريكية المتحدة، ثم تفجيرات سيناء عام 2004، فضلا عن هجوم إبريل 2005 الإرهابي في القاهرة، وهجمات 23 يوليو 2005 في شرم الشيخ، بالإضافة إلى تفجيرات دهب عام 2006.

وتوضح الأرقام التالية نسب التراجعات التي حدثت بالقطاع على فترات متباعدة نسبيا “وفقا للأحداث السياسية” منذ 2011:

أولا: خلال ثورة يناير 2011 تراجع القطاع بنسبة 37% في بعدد السياح وكانت تحتل المركز الـ75 على مستوى العالم.

ثانيا: خلال فترة رئاسة الدكتور محمد مرسي 2012-2013 حيث تراجع عدد السياح بنسبة 17.9% وتراجعت مصر لتحتل المركز 85 على مستوى العالم في الدول السياحية.

ثالثا: مع بداية حكم عبدالفتاح السيسي في 2014 حيث تراجع عدد السياح بنسبة 25% وإن ارتفع ترتيب مصر في قائمة الدول السياحية قليلا لتحتل المركز 83 على مستوى العالم.

وتظهر الأرقام التالي إجمالي إيرادات قطاع السياحة خلال آخر 5 سنوات: