تعهد “علي بن الحسين” الأمير الأردني والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بتنفيذ إصلاحات داخل الاتحاد الذي تأثر بفضائح الفساد المالي والإداري التي كشفتها، في الآونة الأخيرة، تحقيقات دولية في الولايات المتحدة وسويسرا.
وقال “الحسين”، الذي عمل في وقت سابق ضمن المجلس التفيذي للاتحاد، في مؤتمر صحفي عقده من واشنطن، أمس الجمعة، “التصريحات الأخيرة لوزارة العدل الأمريكية يجب أن تُنهي أى شكوك في الحاجة إلى إصلاح داخل الفيفا”، وتابع “زمن الفساد قد ولى”.
تصريحات الأمير الأردني جاءت بعد مرور يوم على إعلان وزارة العدل الأمريكية توجيهها 92 تهمة إلى 16 مسؤولا حالي وسابق في الفيفا، وانتوائها إجراء عملية نقل المتهمين إلى داخل البلاد بالتعاون مع الحكومة السويسرية.
وكانت السلطات السويسرية قد القت القبض يوم أول أمس الخميس على اثنين من رؤساء الاتحاد في مدينة زيوريخ السويسرية هما “الفريدو هويت”، و”خوان أنجل نابو”.
هذا ورفض “الحسين”، فكرة كون الإصلاحات الداخلية مستحيلة في المنظمة الدولية المسؤولة عن كرة القدم في كافة أنحاء العالم، قائلاً “التغيير الدائم يجب أن يكون من الداخل ويجب أن يكون مبنياً على الإجماع.
وشدد على أن الفيفا “لايمكن أن يكون غير قابل للإصلاح”، معقبا “أحد الأسباب المهمة التي تقتضي إصلاح الفيفا هو أنها مظلة لكرة القدم في كافة أنحاءا العالم، وسيكون من المخزي جداً أن يتم تقويضها من قبل هؤلاء الناس (الفاسدين)”.
وكان الأمير الأردني قد خسر الانتخابات لصالح الرئيس السابق للأتحاد “سيب بلاتر” في وقت سابق من هذا العام، والذي سرعان ما قدم استقالته بعد فوزه مباشرة من المنصب ذاته الذي شغله منذ عام 1998.