طالبت الحكومة العراقية، جارتها التركية بسحب قواتها البرية فورًا من الأراضي العراقية، في لهجة هي الأولى التي تستخدمها بغداد مع أنقرة؛ وذلك بعد تأكيد دخول فوج من الجيش التركي إلى محافظة نينوى.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر البغدادي -في بيان له-: إن الحكومة العراقية تأكدت من دخول قوات تركية تعدادها فوج واحد مدرع بعدد من الدبابات والمدافع داخل الأراضي العراقية وبالتحديد محافظة نينوى.
وأضاف البيان، أن ذريعة دخول قوات تركية بادعاء تدريب مجموعات عراقية، دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية؛ يعتبر خرقًا خطيرًا للسيادة العراقية في أراضيها، ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين البلدين.
كان نحو 150 جنديًا تركيًا، معززين بأكثر من 20 دبابة، دخلوا إلى محيط مدينة الموصل العراقية، التي تسيطر عليها قوات “تنظيم الدولة”، أمس الجمعة، وذلك في إطار مهمة تدريب قوات إقليم كردستان، بحسب وكالة أنباء “الأناضول”، التي أوضحت أن العملية عبارة عن استبدال للوحدة التركية المنتشرة في إقليم كردستان.
ومنذ عامين ونصف العام، يتمركز جنود أتراك في شمال العراق في إطار اتفاق بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق لتدريب البيشمركة.